زينب عبدالله
سلاماً وبعد:
مرحباً بكِ يا شقيقة روحي ومهجة قلبي ومسكني وحنيني… أعلم إنني أثقلتُ عليكِ بحروفي الحمقاء الجارحة، أنا أسفة ونادمة ما اقترفته يداي، تمنيتُ حقاً قطع يدي، عقاباً لها ما اقترفته، سأكسر قلمي إلى الأبد وأحرمها من الكتابة، وستكون هذه رسالتي الأخيرة التي يخطها قلمي عقاباً على تلك الحروف التي أتبرئ منها وأخجل من قرئتها حتى.
عزيزتي أريد إخباركِ إنني منذ تلك الليلة الظلماء أنا لا أنام من شدة الندم، لن أبرر لكِ فعلتِ ما حدث قد حدث، أرجو أن تغفري لي ذنبي ووقاحتي، فأنا لستُ هكذا، إنني فقط أكره الظلم، فأنا لستُ هكذا، كان ينبغي علي الصمت هذا صحيح.. أعترف إنني قد أعماني الشيطان وحجب عني الحكمة والبصيرة فأنا إنسانة ولستُ ملاك…
أتمنى لكِ السعادة من قلبي، وأدعو الله في كل سجدة إن يرعاكِ ويحميكِ من كل سوء، ومن كل من يحمل لكِ النوايا الخبيثة، ويحقق رغباتك، فهذا أصدق ما أستطيع إن أقدمه لكِ
يؤلمني صدقاً تلك الليلة التي سمحتُ فيها لشيطان إن يغويني على أعز إنسانة في قلبي، أنا أتألم وأنزف وأعصر قلبي بين كفي بكلتا يدي، وما أن أتذكر تلك الليلة اللعينة أجد نفسي متخيلة يلاحقني طيفكِ متسائلاً
لما فعلتِ ذلك !
أنا أيضاً لا أملك أي تفسير على فعلتِ التي أخجل منها وأندم عليها
في الحقيقة أنا أشعر بالخوف لأول مرة في حياتي، وترتجف يدي وأنا أكتب.. ليس خوفاً منكِ بل خوفي إن يزول الود والتقدير والاحترام بيننا
أنا أسفة حقاً ونادمة تمنيتُ حقاً لو أملك عصا سحرية لأستطيع تغيير ما جرى
أتمنى أن تقبلي اعتذاري.. فأنتِ الأساس وأنتِ كل شيء فسامحيني