“الحذاء الإيطالي، يحتاج الي شوارع وميادين إيطالية، للمشي به”
… حقيقة لا شيء يعلو فوق منهج المنطق والضرورة، والذي أهمل مدرسته في بعض الدول العربية، والتي اختارت طريق الركود الفكري، فتخلفت!! فهناك أشياء بديهية لا يتناغم وجودها، مع المعطيات المحيطة بنا.
… هذه الأشياء قد تكون أشياء مهمة ورائجة في أمكنة أخري كالأفكار، الاحتياجات، كالاتجاهات والأساليب الحياتية، أو حتي الحب والعشق المستحيل الخ)، اي بمعني قد تكون من الاشياء المستحيل تواجدها في محيطك، مع أنها تتوفر في أغلب الأماكن!
مثال:
يتسابق الموردون لجلب البضائع لبلدانهم من جميع أصقاع العالم، بحسب طبيعة الأدمغة التي تقطن رؤوسهم.
لكن التاجر الناجح والخبير سيستمر بجلب البضائع المناسبة ليستمر في تحقيق ارباحا مشروعة، فهو يعلم أن هناك مسلمات ثابتة لرواج تجارته، حيث أنه قد تيقن بأن الثياب البيضاء لا يستمر نصاعة بياضها عند توريدها في بلدا معرض للأجواء المحملة لرياح القبلي والتي ستحمل الغبار، أو تورد في دولا متخلفة بها مصانع غير مطابقة للمواصفات والشروط البيئية ومسربة لأدخنة ملوثة!
كذلك البلدان المتخلفة والتي تهمل إنشاء شوارع وأرصفة وأرضيات صديقة للبيئة ممهدة ومرصوفة ومشجعة للمشي، خالية من الحفر والمياه السوداء، لا يمكن استيراد لمواطنيها أحذية تحمل ماركات عالمية كالأحذية الايطالية.
اذن! أغلب الأشياء الغير مطابقة لمنطق الضرورة، هو بالتالي بديهيا لا يصلح، ومن الغرابة، بأن يكون خاصتك.
هذه السلسلة الثقافية التنموية المعرفية محفوظة حقوق نشرها قانونا بعضوية اتحاد الناشرين العرب واتحاد الكتاب العرب