طيوب عالمية

قمر التوكتوك منتشي

هايكـو ـ التانيشيي ـ يـوكا*

إشـبـيلـيا الجـبـوري
عن اليـابـانـيـة أكد الجبوري

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

في يوم ما يأتي التوكتوك في الساحات٬
يجتاز الشوارع ويتأنق في الميادين٬ أكثر.
وعلى الرغم من أنه لن يكون شيئا مميزا٬
لشء واحد سيحدده عن البقية٬ شهامته.!

في يوم ما ولأول مرة إطلاقا٬
لن يموت أحد أثناء المطالبة في الحق.
لأن كل مذابح الحرب الأهلية ستنتهي٬
ولن تكون هناك معارك دامية.!

لن يواجه التوكتوكيون الموت بعد الأن٬
سيكون القتل شيء من الماضي.
لأن كل مضبوع سيخضع٬
وسوف تأتي الحرية للجميع في النهاية.!

أم تحمل طفلها والخبز على صدرها
الشمس تحضنها بأمان٬ في الشروق تلاشت مخاوفها.
للأرتباط حبل سري بين الأم والطفل٬
تقاسم القلوب سماء غريزية وأنهار برية.!

دم التوكتوك وطن٬ يحتشد في مواجهة الموت٬
يقاتل عن طيب خاطر حتى أنفاسه الأخير.
لأن الأرواح تعتمد على حضوره هنا اليوم٬
وعلى الرغم من المخاوف٬ فقد ضحى ليبقى.!

العاشق يحفز حبيبته المرتعشة٬
ممسكا بيديها عند المقهى بهذه البوسة الأولى.
وبسط ذراعيه٬ يقنعها للرقص
بينما هي تتجول٬ ذهبت بدمه نخلة سومرية.!

“خيمة توكتوكة عذراء” تشعر بالقلق من الداخل
لن تستسلم لإغراءات المضبوع.
وفي تلك الليلة استسلمت إرادتها
لغناء توكتوك وتشويقه الثوري.!

خيط الغبش مشترك؛ يؤازر هذه النفوس في مكانها٬
رابطة الحرية طبيعية٬ لا يمكن للزمن أن يمحوه.
وصدق ما شئت ـ؛ فكر فيما يجب عليك به
لكن الروح التوكتوكية تزهرت٬ على ثقة المحبة.

في يوم ما يأتي التوكتوك إلى الحدائق٬
يبدو مثل أي قائد شهم٬ عظيم آخر.
ومع ذلك قبل أن يحل في العتمة٬
سوف يولد زمن المحبة٬ زمن السلام.!


المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 11.14.21
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)


* التنشيي أو اليوكا٬ تكتب بأربعة أشطر٬ وبوزن ((7.7.5))٬ فالتني إشارة إلى قصائد الهايكو٬ غير إن لها ما يشتمل على؛ الهايكو التقليدي٬ والمعاصر والتجريبي٬ وللهايكو أجناس٬ متميزة بهويتها٬ لها من الخصائص ما يعينها بوظيفة معينة ومحددة٬ تؤطر أغراض الخطاب به. وهذا النوع٬ عند الإشارة إليه “يتراوح طول أسطره الأربع من الهايكو. علما إن للهايكو المعني بتراوح طولها بين سطر وستة أسطر٬ له أنواع٬ مثل: السينيو٬ وهايكو التانكا..٬ وتاغوغيوشي٬ والسيدوكا٬ والدودوسيتو٬ و”اليوكا أو اليوركا”٬ والمونوسيتاشي٬ ويو روكو٬ وأي أختلاف بأسلوب الكتابة لأي نوع يطمس معناه بالبيان واللمع بالمعنى. أي يبعد عن معنى للخطاب المراد به٬ الموجه بخطوطه المعرفية بتعريفه. والآن٬ أعلاه هو (الهايكو ـ التنشيي٬ “الهايكو الرباعي”)٬ و واضح لوزنه وخطابه المتميز في قصائد الهايكو٬ ولكل نوع٬ هويته الخاصة وسعيه بفرض كتابته الهايكو. مما دفعني بالأختيار والتوضيح٬ أهميته العابرة في أنفتاح المعنى٬ ولفظته المركبة الدلالة وندرة الكتابة به عربيا٬ بل شحيح تداوله في النشر.(المترجمة)

مقالات ذات علاقة

رحيل راوي حكايات الأميركيين الأفارقة

المشرف العام

الفيسبوك تحت مجهر الفلسفة: “آلية قاتلة للخصوصية“؟

المشرف العام

أنت دوماً معي

المشرف العام

اترك تعليق