حميد الذيب
على صفحة عمري الموسومة بالقهر
تدلت على جدار روحي شروخ وانكسارات
بعد أن تسربت من بين كفوف الزمن
شمس مغيب سعادة صنعها نعيم حبك
لتغوص في بحور عذاباتي
تاركةٌ جفاف قبض طين غيابك
في أكف محيط النظرات
الذي تركت بقايا بلله جمرات
امتزجت بدموعي التي أترعت بها المآقي
وتردد في قفص صدري فيض من العبرات
متخذاً الليل جمل عافني فيه الوساد
كرواحل محملةً بالوجع
يمضي نبضي في قوافل يصارع خفقات قلبي
ويتسلل هجير انفاسى المتعبة من داخلي صهيل و ظمئ
تتلاشى مع كل زفرة من زفراتي
بعضٌ من ما تبقى بداخلي من أماني
ومع كل صهلة تمزق لشريان ووريد
وبعض من بعض الإناء
جمال فرحي عطشى
ونخلات ظلال روحي تستجدى نقطة ماء
بنفسج الحلم اغتيل على عتبات الغياب
وعلى وقع أصداء انكسارات خاطري من القهر
تسابقت أنفاسي انسياباً على شفتي شهاب ونار
وفي سديم من مواقد الأسى
أحترق الحلم وماتت الأمنيات
البريقه – ليبيا
صباح يوم الثلاثاء
الساعة 04:35
الموافق : 02/11/2021