شعر

كانت هنا أمنية وحيدة

الوهم..

ما صار يتبعني

ماشياً على ضفائر أمي

ونظراتي المتسائلة، مع لهفة الحيرة

في مسارات الحركة والسكون، وروعة سطوع التجلي

صار حولي في دوائر

وأنا

من الغبطة أدور.

الأصدقاء..

ما عادوا هنا، لنتقاسم الحكايات

ونستدرج الوقت –كيفما اتفق-

كيما نتعثر على درج الفضيحة.

الباب..

ما عاد يئن، على حواف الأرض

حين تطل فاطمة،

تتهادى على مهل

وفي عينيها، سلة من الحب،

وباقة من الفرح.

الستائر..

ما عادت تحن لوجهي

ونمنمات ألواني آخر الليل

وقريحتي..

حين يهطل الشجر

وصوت الأواني وهي تتكسر في بيت الصغير

الشاهد على إشعاع صمتي

وكسوف عيوني على الوسادة.

النار..

ما عادت تكفي

كي نتقاسمها سويةً

أنا والريح

على كرسينا المعهود

المرصوصة أعمدته في بطن العشب

وقربَ طابور النمل،

الزاحف نحو الأغاني.

النعناع..

ينمو في حدائقي

ويبرق صوتي

..هل ياترى أعود..

مع نسائم الرغبة، عصفوراً

على شجرة لوز

فتتفتح أزهار النشيد

كما تتفتح نرجسة، حول قلب عاشق..؟!.

النساء..

تبسمن في وجه العطّار

ليلة شجى القمر في وجه “جنان”،

وغمز

فتساند الظل على الظل

وابتسمت بحرارةٍ نقطة،

ارتكنت بعد القصيدة.

البكاء..

مدينة للبهجة

أعرف مصابيحها وأزقتها

وشوارعها المظلمة،

ما أكثرها

جلست في مقاهيها

وشربت من عطشها

وكنت، كل مرة أذهب إليها

أدس في جيبي عنوانها،

وأرحل، بعيداً في شوارع أخرى

تفضي إلى شرفة

يقف عليها الهذيان (رجلاً)

في عينيه تلمح حبات الرمل،

وقلبه يقول:

” كانت هنا أمنية وحيدة “.

صحيفة (الشط)، العدد: 497، بتاريخ: الثلاثاء 2/11/1999.

مقالات ذات علاقة

مرآتي

مقبولة ارقيق

بابي والشوق

لطفي عبداللطيف

في عتمة المساء

عائشة الأصفر