شعر

تسعينيون.. مشواشيون .. غاوون!

لا حدود ولا نهايات لمعركة الكلمات

كي يصطف فيها القدامى

ويفلت منها الرماة

راضٍ هي للتخاذل والفتوحات

لكنهم جميعاً –كما قال عنهم فيلسوفهم الذي غاب-

(فرسان بلا معركة).

مشواشيون نافرون

منذ البدايات كانوا

يجوبون بحر الرمال العظيم

ومن صحراء إلى أخرى يهيمون

ما الغرابة إذن، إن قالوا ما لا يفعلون ؟!

من طوب السجع شيدوا بناءً فخماً

ولكن.. بلا نوافذ

مرصوص في طباق خانق

مسقوف بالمحسنات البديعية

موشى بالحواشي والزوائد

وكلما انشقت بوابته الضيقة

انفلتت منها كلمات مقفاة

يهذي بها أحدهم ويهذر،

ثم يؤوب إلى غرفته.. وعزلته !

في براح من اللاشيء،

حينما الشمس تنأى

حيث لا أفق، ولا سنا،

يقع من ضل طريقه، في ظلمة جب اللغة

ليلتقط ما تتلمسه حواسه الضريرة

ويلضمه في (نصوص)

غمض .. عمية

عصية على الفهم، عليهم

وعليه أيضاً

لها كل صفات الماء

لا طعم

لا لون

لا رائحة..!!

صحيفة (الجماهيرية)، العدد: 3517، الأربعاء: 24/10/2001.

مقالات ذات علاقة

بَيـْتُ الصّـِبَا

حلم الأخيلة الحزينة

تهاني دربي

إِعْتِرَافاتُ إِبْنِ الحَرْب

يونس شعبان الفنادي

اترك تعليق