سياط مبللة من برق ورعود
وشمس آيلة لاشتعالِ الهجير
يا عراجين استعصت على متناول الأُمنيات
وأشواكاً تتربص للطفولة الحافية ..
تنوس القناديل بأزقة جذلى
وترفع عقيرتها بأغاني الموالد ..
هل للقمر أن تضيع أتربتها ؟؟
لتطوي الحواري ألعابها وتنام
وهل للحكايا أن تشيخ على الشفاه ؟؟
أ ينقلب الذئب راعياً للقطيع.
كلما فزعت سحب السماء
انقبضت أسارير الأودية
واشتعلت ألسنة الشيوخ بالدعاء
يا فراشاً من الشوك والصبر
وسيوفاً من النار والتراب
كثيراً ما مر الربيع حافيا
بين وهم الدواب
وأعاصير الرياح
لتكبو المواسم ما بين مواعيد الصبايا
وأحلامهن المؤجلة …
جفت دموع الينابيع
ففاضت الجرار بأحزانها
وذبلت أوراق الأغاني ..
بأحلام غائمة وأمان ٍ بعثرتها المسافات
تجوب العالم فيحاصرنا الشوق
ويقتلنا الحنين
يا امرأة نسيت أمومتها على
قارعة الشوارع
وباتت تحصي ما تبقى لها من أوهام ..
كلما ضيعتنا الدروب وأرقتنا
الليالي
نلوذ بك كصبية يساقون
إلى مستقبل غامض
يا مبعثاً للفرار وحضنا للملجأ
والملاذ ..
يا حلماً سيظل أكبر من تكهن
العرافات
وأشهى من عناقيد القصائد
23/2/2001 طرابلس