(دانتيل الكبرياء)
ما يُسْترابُ لأعِنّةِ الخيال
في طقوس قهوةٍ أزلية
ذاكرةُ نهرٍ عريق
رشْفةٌ تسري بِلُغةٍ أخرى
في نبضِ الروح
بنكهةِ خريفٍ بِكْر
همسٌ بقامة أغنية ليبية
لها بهجة المغفرة
تتشيأُ مجاز ضوءٍ لا ينتابهُ الأفول
وأنتِ يا امرأة الحقول
تبتاعين حنطة الشمس بمذاق الغموض
كربكةِ جورية على رصيفِ القلق العتيِّ
تنهمرين برهافةٍ قانية كرملِ اللازورد
مغموسة في هديل العطر
ودانتيل الكبرياء الفوشي
تترائين لي كالمدى الفضّي
في ملكوت الخواء
تنسابين في مجاز نصٍّ أيروسي
مؤولٌ للعويل ولحشود السراب المضيء
هذيانٌ وجِلٌ عند مجرّتكِ السابحة
لحوحة لا تكفّين عن الهبوب
أتهجّى عينيكِ النيليّتيْن
أحلّقُ مليًّا في شفقكِ اللوزي
صلصال يحرسُ عُنْوةَ السفح
يصحو فوق رُخام اللوثة الفيحاء
مدائنكِ صليلُ خناجرٍ تبْرُقْ
كجِيادٍ تصهلُ بلا حمحمة
شظايا الصمت منثورةٌ
على درب ليلٍ ضئيل
مفجوعٌ بغْيمِ الرؤى
عند قامة المواسم المنذورة
لعُذريةِ الزيتون في هديل الخشوع
تتدحرج هشاشة الفكرة
حتى آخِرِ المآلات الواهمة
ممعنةٌ في عِظاتِ الظِلال المؤجلة
وفيضٌ من بُكاءٍ محتشد الرجف المهيب .