“عِنْدَمَا تُغْرَمُ المَدِينَةُ بِنَصِّ الحَرْبِ”
نَرْتَدِي وَجْهَ النَّهَارِ..
وَنَتْرُكُ وَجْهَ اللَّيْلِ مَالحًا
يَقتلُ على مَهْلٍ شمسَ الغُرُوبِ..
وَيَصْدَأُ هناكَ على فَمِ الكؤوسِ..
يَتَكَسَّرُ ..
قَدَرًا غَاضِبًا..
يَمْسحُ وَجْهَهُ بِفْكِرَةٍ عَابِرَةٍ..
نتركُ وجه الليلِ
شعرَةَ جنونٍ برأسِ السَّمَاءِ
ينزوي قمرُهَا ..
” كَعَارٍ تَنَصَّلَتْ مِنْهُ وَجَاهَةُ الفَضِيلَةِ”
يَأْكُلُهُ دودُ النَّمِيمَةِ ..
كَإِلَهٍ إِغْرِيقيٍّ مَاتَ في مَنْفَاهُ
لا يجرؤُ على مواجهَةِ التَّآمرِ..
نرتدي وَجْهَ النَّهَارِ..
بكبرياءِ شجرَةٍ تَكَسَّرَ ظِلُّهَا..
ونافذَةٍ لم تَمَلَّ خِذْلانَ الانتظارِ..
كامرأةٍ تمشي على أَطْرَافِ أَصَابِعِهَا..
لِتُعَالِجَ مُشْكِلَةَ كَعْبِ حِذَائِهَا المَكْسُورِ..
كَحَجَرٍ سَقَطَ بِالْبُحَيرَةِ الخَطَإِ ..
فَرَسَمَ دَوَائِرَ مِنْ غُبَارٍ..
نتركُ وَجْهَ اللَّيْلِ..
على وسادَةٍ مَحْشُوَّةٍ بالحجارَةِ..
تأكلُهُ فَرَاشَاتٌ خَبِيثَاتٌ..
طَرَدَهَا اللهُ تَوًّا مِنَ الجَنَّةِ.
ونرتدي وَجْهَ النَّهَارِ..
كَحافِلَةٍ غَرَقَتْ بقريَةِ رَمْلٍ
تحملُ موتى مُؤَجَّلِينَ..
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك