آية المجبري
التزامنا بمبدأ الحرية كاد أن يكون شيء مستهلك من قبل عادتنا الذي تنجرف نحو الانطلاق فوق ارفف العدل والمساواة.
جُمل قد تكون متداوله بعبارات وهمية تأخذنا نحو اصدار حقائق بشرية بشعة، تغلبها الكثير من التجمل والتزييف.
قد نرى البعض منها يترك الاندماج ليكتمل، ونرى الاخر يتزيف بأدوار يحلم يوميًا بأن يمارسها. يُهين الإنسان نفسه عندما يتزين خلف شخصيته ويطلق عليها الصورة الحقيقة المكتملة.
لا نعتبر هذا نقص؛ أكثر ما نعتبره وهم زائف وقصور ذاتية واجتماعية وطفولية، غير مكتملة ولكنها مدروسة بغباء مكتمل.
عند استغلال الحروف الإلكترونية وافراط المشاعر في نصوص تحمل الكثير من الوهم، يستهلك الإنسان جزء كبير من طاقة الواقع وينذرف نحو الخيال اللاواقعية ليصبح بعد مرور الزمن كتلة خالية من الواقعية، بها الكثير من التصنع والازدواجية.
أحياناً من فرط المشاعر نعبر بعبارات خلف أحرف مُبطنة لكي يتصدر قلوبنا الوهم بكل حذافيره.
هذا ما يفعله قوة التشجع الإلكتروني، يترك البعض في متاهات غير معرفة ببداية ولا نهاية غير ابنها تسرق بعض اللحظات بسرعة الأرسال.
أحيانا نترك اوقاتنا تأخذ مسار للعيش ببساطة كافية أن تنسى متى بدأت وكيف تكتمل. ولكن عند التصدر بالحكم وراء هذه الاوقات نتأكد أننا أخطانا بحق الزمن لأننا نسمح للوقت باستهلاك قدراتنا البشرية خلف شاشات غبية، كادت أن تتصدر احكام المستقبل لعقولنا وتزرع الغيبوبة الاستهلاكية من اجسادنا البشرية.
نعم بشرية!
لم اذكر لكم أننا بشر مخلوقات جُسدت بقوة الصمغ غير الذائب، لا تعرف متى تتوقف ولكنها دائما تبدأ.
تستوقف اي شيء للتعلق به ومن ثم تترك كل شيء وتذهب!
مخلوقات لا تعرف ماذا تريد؛ لكنها دائما تريد. تبعية بدون توقف تتبع السوء وتتعلق بالأسواء، امام قضاء العالم نحن غير مدركون ماذا نفعل!
وأمام بعضنا نحن اعقل واعقل.
وأمام أنفسنا لا نعرف من نحن!
نحنُ كتلة زمنية يصنعها الوقت والعالم، كلما تقدموا بشيء نلاحقهم بعدة أشياء ليس لها مكان ولا استفادة غير أنها تعتبر تقدم نحوي وليس فعلي. نحن عقول اخذها العالم الالكتروني لنصبح أشياء ملموسة تُصنع لهُ وتنجز لهُ.
أنجزنا ليشاهدوا ونُنجز ليشجعوا وسوف ننجز ليأخذوا القاب غير حقيقة.
وبهذا نكون تصدرنا الموقع الاجتماعي الإلكتروني.