استبرق طارق
أن تكوني قارئةً؟ يعني أن تُنجِبي طفلاً يقرأ.
طفلٌ يسألكِ عن كتابُكِ المفضل ويستفسِر عن سبب تفضيلكِ له، طفلٌ يُبهِرك بانتقاء كلماتِهِ حين يُحادثك..
طفلٌ يُتقن فن النّقاش ولا يُجادلُ بلا سبب، طفلٌ تجد فيهِ العقل الذي سيبني المُستقبل..
طفلٌ يتكاسلُ أحيانًا في أداء واجباته ويتهرّب منها ليقرأ سلسلة قصص تنمّي خياله وتُفيد ذهنه..
طفلٌ لا ينام قبل أن تحكي له حكاية، ولا يشعُر بالنّعاس قبل أن يُشقيكِ بأسئلته اللاّمتناهية حول لماذا سبايدرمان حوّل نفسه إلى عنكبوت؟ ولماذا روبِن هود كان سارقًا؟ و لِمَ داني كان شبحًا!؟
وإن كانت طفلةً أنثى فتسألُكِ هل يوجد حقًا أميرات؟ وهل هناكَ تفاحةً سحريّة تُدخِلني في غيبوبة لا أفيقُ منها إلا بقُبلةٍ من أميري؟! ولم وقع حذاء سندريلاّ منها إن كان على مقاسِ رجلها هي وحدها دونًا عن بناتِ البلدة؟
فتنامي أنتِ قبل أن ينام طفلكِ!
طفلٌ كهذا لن تندمي على إنجابه