منار آصف محرز – سوريا
يمشي مُتبختراً ..
بِبطءٍ تارةً وتارةً يُسرع
التفتَ لِيرى إذا ما أراقِبهُ وخَطواتهِ الَّتي تُبعدهُ عن ملجأي الصَّغير رويداً رويداً
كانَ الفجرُ يَستفزُّ صَوتي حينها لأُغنيه
“يا فجرِ لمَّا تُطلّ ملوَّن بِلون الفُلْ “
كانَ وَجهُهُ كالفَجرِ يغفو على فمِ الزَّهر ..
يَقطرُ شَذى و ندى ..
أنا نَحلتهُ الرَّنَّانَة ، اقترب لآخُذَ من دَمهِ شهداً
أشفي بهِ ألماً جالَ في صدري إثرَ حوارٍ نهايتهُ لم تكن في الحُسبان .. !
عندَ ذهابهِ تنصَّلَ قلبي من جسدي ..
أضحى رجلاً بقلبينِ و رُوحاً واحدة
وأصبحتُ أنثى بِلا الاثنين ..
شرعتُ أنظِّفُ بقايا خَيبتي و ضَعفي
وانطويتُ على نفسي اتفحَّصُني خشيةَ فُقدان شيءٍ آخر ، اكتشفت ُ
إنَّ ما فقدتهُ كانَ شاقاً للغاية كما لو أنني فقدتُ نفسي .