عبدا لواحد حركات
ماذا سيتغير في عالم العرب عام 2009.. وبعد رئاسة أوباما.. !!
على مستوى القمة.. ستتغير أشياء كثيرة.. فهنالك أطراف مؤثرة ستغيب عن الحياة كليا ً.. وهذا ما سيحدث تغير في العلاقات العربية – العربية.. مصر لن تظل مصر التي نعرفها.. وما سيحدث في الشام بصفة عامة.. سيؤثر في المواقف الدولية تجاه العرب.. ما حدث في غزة سيعمل دون شك على تغيير أسلوب التعامل بين حركتي فتح وحماس في فلسطين.. وستنشط في فلسطين أطراف جديدة , تدعمها دول خارجية..!
إن تفاؤل العرب برئاسة أوباما الأسود.. سيخفف قليلاً من حدة الموقف العربي سواء بين الدول العربية فيما بينها.. أو تجاه الولايات المتحدة.. كما إن السياسة التي ستتبعها هيلاري كلينتون بالنسبة للقضية الفلسطينية ستعمل بالحد الأدنى على تغير نهج الفلسطينيين في التعامل مع إسرائيل.. فالعرب لم يتعودوا ولم يجربوا التعامل مع شخصية أمريكية كشخصية هيلاري.. خصوصاً وان بيل كلينتون يدعم هيلاري ويوجهها.. وهو صاحب تجربة سياسية تختلف عن سياسة الإدارة الأمريكية المعتادة.. مما سيجعل الإدارة الأمريكية الجديدة إدارة مهادنة ونشاطات سياسية واسعة.. غرق الإدارة الأمريكية في ترميم اقتصاد أمريكا وإعادة الهيكلة الداخلية.. سيجعل من سياساتها الخارجية أكثر سماحة ولين.. كما أن نشاط العلاقات الأمريكية مع دول أوروبا من جهة.. ودول شمال إفريقيا وبالأخص ليبيا.. سيكون له تأثير على أسلوب تعامل الإدارة الأمريكية مع القضايا العربية..!
العرب سيودعون رؤساء.. وسيضطرب الخليج العربي قليلاً.. وستهدأ مناطق العراق وباكستان وأفغانستان هدوءاً نسبياً.. إذا رحل مبارك سيتغير الحال في مصر.. وعلى الأغلب عدم رحيله هو المرجح.. إلا انه سيعاني على مستوى السياسة الداخلية وكذلك صحياً.. خصوصاً بعد موقفه من حركة حماس.. إذ أن الأحزاب السياسة في مصر ستركز على المطالبة بتحسين الأوضاع الداخلية.. ولن يتحسن وضع المواطن المصري في وجود مبارك.. !
في اليمن سيهتز عبد الله صالح.. نتيجة تشكل جبهة جديدة معارضة لسياسته.. واعتماده على الارتباطات الوثيقة بالقبائل سيكون السبب في بقائه.. وستزداد أحوال اليمن سوءاً!!
وستواصل مسلسل الصراع اللبناني – اللبناني على ذات الوثيرة.. رغم المساعي الخفية لتحويل الصراع اللبناني – اللبناني.. إلي صراع أديان أكثر منه صراع طوائف وأحزاب..! هنالك ما لا يقال صراحة.. والموت هو اللاعب المتميز على ساحة السياسة العربية.. !