فائزة محمد بالحمد
أشواقنا لا ترحل، ولكنها في كثير من الاحيان تختبئ بين جوانحنا؛ لكي لا يرهقها الحنين الاسر، فتنام قليلا ويعلو صوتها من جديد، فتصبح مشاعرنا تدندن بما يخالجها وكأنها معزوفة جميلة لأرقى الالحان التي تنعش الارواح، وتطرب الاسماع.
فمن سيداوي متيم بعشق وطنه، ومحروم من خلفة الابن، وأم ثكلى وأشواقها تحرقها من الداخل، وأب ينتظر كل ليلة قدوم ابنه المفقود ثم يمسح دموعه بطرف اصبعه، ويخلد الى النوم وكل حواسه يقظة والاشتياق في قلبه هو سيد الموقف!!!
أيها الشوق دعنا وشأننا؛ فقد سئمنا تلك اللوعة التي تحرقنا بها.