الكاتب رشاد الهوني
شخصيات

في مثل هذا اليوم رحل الكاتب الصحفي رشاد الهوني

بوابة الوسط


في مثل هذا اليوم منذ ستة وعشرين عاما رحل رشاد الهوني، الذي ولد نهاية1937 في مدينة طنطا بمصر. ويعود مع أسرته في مطلع خمسينيات القرن الماضي، وتبدأ حياته العملية سنة 1954 في بلدية بنغازي.ثم بنظارة المعارف، وبعدها يلتحق مسجلا لكلية التجارة بالجامعة الليبية عند تأسيسها . ويستهل مسيرته الأدبية بشعر ينشر لأول مرة في مجلة النور العام 1957، وسنة 1961 يتجه إلى القصة القصيرة فينشر (الأرض) في مجلة الإذاعة الليبية وتفوز بجائرة أدبية.

وتتوالى قصائده وقصصه بمجلة الإذاعة، إلى أن يصدر شقيقه محمد بشير الهواني سنة 1964 جريدة «الحقيقة» الأسبوعية، فتصبح ساحته لنشر إنتاجه الأدبي قصائده وقصصه، ويبدأ نشر مقالاته في عمودها (من يوم ليوم).

وفي عام 1966 تصبح «الحقيقة» يومية، ورشاد الهوني شريكاً فيها، ومديراً لتحريرها. وبعدما أوقفت الجريدة عن الصدور، انتقل إلى بيروت وأصدر مع صادق النيهوم عن دار الشورى سلسلة (مكتبة في كل بيت)، وبعدما اندلعت الحرب الأهلية في لبنان 1975ينتقل إلى لندن محرراً في هيئة (البي بي سي). وفي عام 1977 يؤسس ويصدر وشريكاه أحمد الصالحين الهوني والحاج علي السلاك جريدة «العرب» في لندن، ولكنه بعد عامين يترك لندن، وينتقل للإقامة في القاهرة. وفي العام 1983 يعود إلى بنغازي.

“فجر الثاني من أكتوبر 1993 توقف قلب رشاد الهوني، الذي كان يتنفس وينبض وطنية وإنسانية وعشقاً للكلمة”، توقف من بعد أن أسس مدرسة تخرج فيها عدد كبير من كتابنا وشعرائنا وصحافيينا، شهد بذلك كل من عرفه عن قرب، مثل الأستاذ محمد على الشويهدي والأستاذ سالم الكبتي الذي قدم للمكتبة العربية كتابه «زيت القناديل» كسيرة تأريخية وتوثيقية، لهذه القامة الوطنية والموهبة الإنسانية الأصيلة لمثقف وكاتب، وصحفي أجاد مهنته، ووضع جيلاً على الطريق الصحيح .

مقالات ذات علاقة

البوري في ذمة الله.. الكلمات لا تكفي في رثاء منصف

شكري السنكي

شريفة القيّادي .. العصامية

عائدة الكبتي

قصص كامل حسن المقهور: الشخصية الليبية في مواجهة العنف

عزة المقهور

اترك تعليق