هو شاعر ومسرحي ليبي من مواليد مدينة درنة 1941، درس الابتدائية في مدرسة النور بدرنة بدأ تعلقه بالشعر مبكرا وشارك في أغلب المهرجانات الشعرية بكافة المدن الليبية كتب في مجاليْ الشعر والتأليف المسرحي، بدأ كتابة الشعر مبكرا ونشر إنتاجه الأدبي في العديد من الصحف والمجلات المحلية والمواقع الإلكترونية الليبية والعربية، صدر له خمس دواوين شعر فصيح منهن ( أشجان هذا الزمان )عام 1976 (تراكم الأمور الصعبة) عام 1976 (بكائية جالية المطر ) عام 1985 (عندما صمت المغني ) هذا الديوان الذي طُبع مرتين، مرة في الدار العربية للكتاب، بواسطة الأديب الكبير خليفة التليسي ومرة أخرى في مصر وقد ضم الديوان قصيدة معزوفة الكبرياء التي حولت بعد ذلك إلى مسرحية معزوفة الكبرياء، وشارك بهذا العمل فرقة محمد عبد الهادي في المهرجان التجريبي في دورته الثانية بالبيضاء بطولة الفنانة نجلاء الأمين والفنان عبد السلام الصلابي في دور الشاعر، وفاز هذا النص بجائزة أفضل نص كما قامت فرقة مسرح محمد عبدالهادي بعرض هذه المسرحية في درنة وعرضتها أيضا في كل من مدينة القاهرة ومدينة مكناس عام 2004.
بالإضافة لديوانيْ شعر شعبي وهما «موش عارف كيف» و«عاود حسبتك» وديوان جامع ضم أجمل قصائد من الديوانين تحت عنوان «من مختارات شعري العامي».
أما أعماله المسرحية الشعرية فهي أكثر من ثمان مسرحيات شعرية منها (الموت أثناء الرقص ) عام 1985 والتي مُثلت في مهرجان المسرح عام 1986 في درنة ومثلتها فرقة أجدابيا و(الجسر) عام 1986 التي كانت مزجا بين العامية والفصيح اللغة واللهجة وتتحدث عن مأساة العرب في هزيمة (67) و(الزفاف يحدث الآن) عام 1989.
هو الشاعر والمسرحي عبدالحميد بطاو الذي قال له الشاعر الراحل الشلطامي: «كلماتك تظل أنت سيدها إلى أن تخرج من فمك وبعد خروجها من فمك تصبح أنت عبدها» فظلت هذه الجملة نبراسه المضيء وقد صدر له أخيرا ديوان (مازلت حيا ياعمر ) الذي قال عنه في حوار للصحافي عبدالرحمن سلامة نشر معه مؤخرا (الإصدار الجديد يضم كثيراً من القصائد، التي قيلت في زمن القذافي، وهناك من يقول «أنعل بو السكات في وقت الكلام» وقصائدي كانت تنشر في وقت القذافي وكانت قصائد معروفة أنها لي مثل قصيدة «عاود حسبتك» و«لو تجيب مئة غانم» وغيرها من القصائد، فعندما صدر هذا الديوان كنت سعيداً، وهو يحتوي على عدد من القصائد التي لها قصص من الواقع وكيف صدرت هذه القصيدة من لقائي مع الراحل نوري سباق إلى قصة خصومتي الجميلة مع الناجي الحربي إلى قصة امراجع المنصوري وغيرها وأنا سعيد بوجود الديوان وصدوره) وشارك في العديد من المهرجانات العربية منها في العراق مهرجان المربد سنوات 1987.1988.1989 وتحصل على عدة جوائز منها الجائزة الأولى في مجال الشعر بالملتقى الأدبي الأول عام 1974 بطرابلس والجائزة الأولى في مجال التأليف المسرحي بمسرحية شعرية تحت عنوان (طوفان الأطفال) عام 1991 كرم كرائد من رواد الثقافة في ليبيا بمدينة بنغازي.
ويعد بطاو رائد المسرح الشعري في ليبيا فلديه أيضا مجلد صدر عن مؤسسة الثقافة بعنوان «مسرح بطاو الشعري» حيث يقول عن المسرح الشعري( هو جزء من تكويني لأني وجدت نفسي فيه ووجدت فيه براحاً من الروعة وأنا أعتز كثيراً بالمسرح الشعري). وقد التحق بالمسرح الوطني عام 1973 في مدينة درنة وعن طريقه تعلم التنفيذ والإخراج كما أنه وقف على خشبة المسرح عام 1963 ضمن فناني فرقة دارنس ومثل في مسرحية «تضحية وجهاد»، التي ألفها المرحوم محمد مصلي، وقام بأداء دور محامٍ، وكذلك مثلت مسرحية «انتبهوا أيها السادة» عام 1973 تحت إشراف الخبير المصري آنذاك الفنان حسن عبدالحميد ثم مثل في عديد المسرحيات.. تحت إشراف الفنانين الخبراء المصريين الفنان حسن عبدالحميد والفنان عمر الحريري والفنان السيد راضي رحمة الله عليهم جميعا.