في مثل هذا اليوم منذ أربع سنوات رحل عنا الشاعر الغنائي خليفة فرج المصراتي، الذي بدأ حياته الأدبية الفنية ككاتب وصحفي في جريدة الحقيقة عام 1964 فكتب العديد من المقالات الساخرة من خلال عموده “للجميع فقط” بصحيفة الحقيقة .
وخليفة فرج يعد من أبرز من كتبوا المونولوج الفكاهي في منتصف ستينيات القرن الماضي، ويعد مونولوج ” قارئة الفنجان” من أبرز أعماله وأشهرها، وبكلماته تغنى العديد من الفنانين، منهم،على سبيل المثال، الفنان محمد حسن بكلمات أغنية ” لا نعاتبك لا نلوم لا نقول آه .. ” والمطرب محمد الجزيري ” يا نسمه الغالي عديله ” كما تغنى له سيف النصر بأغنية «طل القمر» كان رحمه الله على الدوام مشاركا وحاضرا بروحه المرحة وسرعة بديهيته في معظم الاحتفالات الثقافية والغنائية في ليبيا.
وكان شاعرنا خلال سنوات النقد الرمزي، ضمن شلة معروفة بسوق الحوت يتناولون الشعر الشعبي الثري بالنقد الساخر للكثير من المظاهر السالبة، والقمعية، والاجتماعية، وكان منهم سليمان بيده ومصطفى أمحمد الفيتوري . إن كثير ين من المهتمين بهذه المساجلات، يحتفظون بنسخ مكتوبة منها، وآن الأوان أن تنشر فهى نقد موثق لحقبة مهمة في تاريخنا الاجتماعي.
ولد خليفة فرج في بلدة ” القبة ” بالجبل الأخضر، سنة 1943 ، والتحق بالقوات المسلحة الليبية سنة 1959 وعمل في طرابلس وهناك تعرف على الشاعر الغنائي أحمد الحريري والملحنين هاشم الهوني وعطية محمد ، فانطلق معهم في مشواره الفني إلى أن انتقل في منتصف ستينيات القرن الماضي للعمل بصحيفة الحقيقة، ثم التحق سنة 1976 مديرا للشؤون الإدارية بمعهد على الشعالية ، ومنه انتقل سنة 1985 إلى أمانة الإعلام وظل بها إلى أن رحل عنا يوم 2 سبتمبر 2015 ليوسد ثرى مقبرة الهواري في اليوم نفسه