الفنان محمد السيليني أرشيفية عن الشبكة
المقالة

أغنية الماضي والحاضر: (وين سايرة يا مركبي قوليلي)

إهداء إلى نجمِ الأغنيةِ الليبية الراحل: الفنان محمد السيليني… رحمه الله وغفر له

الفنان محمد السيليني أرشيفية عن الشبكة
الفنان محمد السيليني
أرشيفية عن الشبكة

(وين سايرة يا مركبي قوليلي

بحرك قوي خايف عليك تميلي)…

هذه مقدمة الأغنية الجريئة التي كتبها الشاعر “علي بلخير” ولحنها الفنان عبدالمجيد حقيق في بداية اعتماده وظهوره كملحن متميز بأنغام جمله الموسيقية المتجذرة في التراث الشعبي الليبي الأصيل، وأداها نجم الأغنية الليبية الفنان الراحل “محمد السيليني” في أواخر سبعينيات القرن العشرين الماضي. وقد تعرضت هذه الأغنية إلى قراءة أمنية وتأويل سياسي خطير مس أركان النظام وسياساته المختلفة، مما أدى إلى منع بثها في كل محطات الإذاعات الليبية، وإن كان ذلك بشكل غير رسمي حيث لا توجد رسائل إدارية ولا شهادات توثق المنع وتؤكده، إلا أنه تم اعتبار الأغنية ضد النظام ومعادية لأيديولوجيته وأفكاره وسياساته. ووفقاً لتلك التأويلات التي انتشرت في الوسط الاجتماعي والفني بدأ التشكيك في ولاء الفنان محمد السيليني للوطن ووصمه ضمن المعارضين، وربما يكون ذلك سبباً وراء خروجه من ليبيا وانضمامه إلى الجبهة الوطنية لإنقاد ليبيا في المغرب لفترة من الزمن أعيد بعدها إلى البلاد، حيث أودع السجن وتسجيل قضية سياسية ضده لدى نيابة أمن الدولة. وبهذا الإجراء التعسفي، ومن خلاله، وجه النظام رسالة صريحة عنيفة وشديدة الوضوح لكل الفنانين والكتاب والأدباء مفادها أن الأغنية حتى وإن كانت عاطفية فهي فضاء إبداعي تعبيري لا يسمح ولا يمكن توظيفه إلا وفق توجهات سياسة النظام وأيديولوجيته وفكره.

وحول تلك الحادثة يقول الإعلامي القدير عزالدين عبدالكريم: “… عرفتُ أن الزملاء الفنانين الموسيقيين أُستدعوا من القيادة في ذلك اليوم لأمر (لم يوضح لهم أو يعلن عنه)، ولما كان محمد السيليني عائدا مقبوضاً عليه بطريقة أفلام الجاسوسية في عملية غريبة، ومن بلد يعانق الأطلسي والمتوسط معاً (المغرب)، فقد ظن الفنانون أن تجميعهم جاء لغرض إشهادهم على جرم السيليني ومن ثم احتمالية إشراكهم في تنفيذ الأمر المتعارف عليه…. وهو الأعدام أو ما كان يسمى (التصفية الجسدية)… لكن الله سلم…”.

فالفنان محمد السليني رحمه الله يعتبر من أبرز الأصوات الليبية الواعدة التي أفرزها برنامج “ركن الهواة” الذي كان يعده ويقدمه الموسيقار الراحل كاظم نديم في بداية ستينيات القرن المنصرم، حيث التحق به وهو لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، وبسبب صغر سنه لم يسمح له في البداية غناء الأعمال العاطفية بل لحن له الموسيقار الراحل كاظم نديم أغنية اجتماعية عن الأم من كلمات الأستاذ علي جمعة بعنوان (يا حنينة عالعيلة) وهي تعد بداية ظهوره كمطرب على الساحة الفنية. وقد تبنى ذاك البرنامج تقديم وصقل العديد من الأصوات الغنائية الموهوبة التي أسهمت بشكل إبداعي ملحوظ في مسيرة الأغنية الليبية مثل  خالد سعيد وراسم فخري ومحمد رشيد وأحمد سامي وعلي القبرون ولطفي العارف وغيرهم.

وكان الفنان محمد السيليني رحمه الله يملك صوتاً رقيقاً صافياً اختار لونه الفني الطربي الشعبي باقتدار من خلال ذوقه الرفيع في انتقاء الكلمات المعبرة العذبة، والألحان الموسيقية الشجية التي سمحت له باطلاق إمكانيات وطبقات صوته التي مكنته من نيل احترام ومحبة جمهور فني عريض على امتداد الساحة الغنائية الليبية.

وقد لمع الفنان محمد السيليني رحمه الله في الساحة الغنائية بأداءه لأغنيته الجميلة (أم الظفائر) التي لحنها الموسيقار علي ماهر وكتب كلماتها الشاعر الراحل مسعود القبلاوي في أواخر ستينيات القرن الماضي. ومنذ تلك الأغنية صدح بلبل الأغنية الليبية بمئات الألحان الرقيقة التي تنوعت في مدارسها الشعرية والموسيقية على حد سواء، حيث لحن له الموسيقار الراحل كاظم نديم وحسن عريبي وابراهيم اشرف ويوسف العالم وعلي ماهر وعبدالمجيد حقيق وغيرهم من الملحنين والموسيقيين، وتغنى بكلمات شعراء كثر من أبرزهم الراحل محمد حقيق ومحمد الكور ومسعود القبلاوي ونوري ضو الحميدي وفرج المذبل وأحمد الحريري وعبدالسلام القرقارشي وعبدالسلام زقلام.

وبعد رائعته (أم الظفائر) قدم في بداية السبعينيات نشيده الوطني الذي يحتفي بجلاء القوات الأجنبية على أرض الوطن (الجلاء الجلاء يا بلادي يا حرة… الجلاء الجلاء عن ليبيا الثورة) من ألحان الفنان وحيد خالد، وقد حقق هذا النشيد نجاحاً كبيراً وظل عالقاً في أذهان الليبيين الشرفاء طيلة أربعة عقود من الزمن تقريباً، ولازالت صورة الفنان الراحل محمد السيليني الشابة البهية وهو يؤدي نشيد الجلاء على ركح مسرح الحمراء بطرابلس تتداعى أمام شريط الذكريات الجميلة للأغنية الليبية.

وبالإضافة إلى أعماله الغنائية المنفردة فقد ظل الفنان الراحل محمد السيليني رحمه الله لسنوات عديدة عضوا بالمجموعة الصوتية بفرقة المالوف والموشحات بالاذاعة الليبية بقيادة الفنان الراحل حسن عريبي، وسجل معها بصوته العديد من نوبات المالوف الليبية والموشحات الأندلسية. كما شارك مع زملائه الفنانين في ملحمة “رحلة نغم” الغنائية التي كتبها الشاعر فضل المبروك ولحن معظمها الفنان محمد حسن. ولم يكتفي بلبل الأغنية الليبية الفنان محمد السيليني بهذا العطاء بل قام بزيارات عديدة إلى مدن الجنوب للنهل من منابع التراث الغنائي وخاصة الجفراوي على وجه التحديد حيث أعد وأصدر ألبومه (عالي الدرجات) سنة 2008 مبرزاً في كل أغانيه الخمسة التي قام بتلحينها ما استلهمه من ألحان وأغاني التراث بمنطقة الجفرة ومدنها سوكنة وودان وهون بالجنوب الليبي الحبيب، أما الأغنية السادسة بالألبوم والتي كانت بعنوان (عالي الدرجات) فهي عبارة عن لوحة غنائية جميلة من التراث الجفراوي تشتمل على مقطوعات موسيقية يتراوح عمرها ما بين 150 إلى 200 سنة ترسخت في تقاليد وعادات منطقة الجفرة. وحول هذا الجانب يؤكد المختصون بالفن والطرب والموسيقى بأنه “… عندما يؤدي السيليني التراث المرزقاوي أو الزلاوي أو الوداني او الجبلي الشرقي، فعلاقته بالتراث لا تتحدد في كونه المستفيد من التنوع كما قد يذهب البعض ويتوقفون عند هذا الاستنتاج، بل في كونه قد كرَّم هذا التراث بآدائه…”، إلى جانب أن الفنان الراحل محمد السيليني رحمه الله أضاف بعضاً من جمله اللحنية المميزة وطبوعه الخاصة في الأداء والغناء وأثرى بها الموروث الشعبي الليبي مثل مقدمته اللحنية (لالي يا لا لا) في مستهل أغنيته الشهيرة (م المغرب تقوى ناره… جرحه هاللي بعيدة داره) التي قامت، بعد انتشارها جماهيرياً، المطربة التونسية لطيفة العرفاوي بغنائها وتسجيلها ضمن أحد ألبوماتها.

وفي العقد الأخير من القرن الماضي خاض الفنان محمد السيليني تجربة التلحين حيث لحن وسجل عدة أعمال غنائية أداها بنفسه. وكان أول لحن من إبداعه هو أغنية (مشتاق السماحة لو تدرين) التي كتب كلماتها الشاعر الغنائي الراحل أحمد الحريري، وقد لاقى اللحن نجاحاً شعبياً كبيراً، ومثل إضافة إبداعية لمسيرة الفنان الراحل محمد السيليني الزاخرة بالعطاء والوفاء للوطن، وقيم ومعاني الحب والخير للإنسان، والتطوير لأنغام التراث الشعبي الليبي الأصيل.

ولعل أبرز ما ظل عالقاً بالذاكرة من أغنيات الفنان البلبل محمد السيليني رحمه الله هي (يا جدي الغزال) و(يا أم غثيث يميح جدايل) و(اليوم صاحبي عنك حكى بكاني) و(م المغرب تقوى ناره) و(سحابات ويمرن في جو سمانا.. نحنا لبعضنا ما يدوم جفانا) و(يا أحلى كلام … كلام العين) و(خلوني في حالي) و(ولوع) و(تسابيح) و(سلامات يا دار الحبايب) و(وان عشية) و(نكرتني تناسيتي جفيتي جيتك) و(مشتاق السماحة لو تدرين) (أنتي الغلا والغالي) و(وقفٌ عليها الحب) و(ليبيا) و(قديم الغيّة) و(تعيشي ما عاش الزمان) و(مادابيا) و(للغير رماك القسم وإنتي ليا) و(عقلي هايم بيك) وغيرها.

وحول أغنية (عقلي هايم بيك) يقول الإعلامي عزالدين عبدالكريم بأن للموال في هذه الأغنية قصة بينه وبين السيليني لا يعرفها أحد غيرهما، وهي عبارة عن مشاكسة حبية من الفنان الراحل محمد السيليني تجاهه. ويضيف بأن الفنان الكبير الراحل محمد السيليني قد اعتمد في أغنية (عقلي هايم بيك) على أداء الموال في مستهلها بطريقة جزائرية صعبة مشهورة في الطرب الجزائري.

أغنية الماضي والحاضر

أغنية الفنان محمد السيليني رحمه الله (وين سايرة يا مركبي قوليلي) ستظل بكل دلالاتها ورمزيتها وأسئلتها الخفية والمعلنة من الأعمال الغنائية التي تحمل مضموناً وهاجساً مستمراً لازلنا نعيشه في هذا الوقت العصيب الذي تشهده بلادنا الحبيبة التي يمكن تشبيهها في هذه الأغنية الجميلة بالمركب أو السفينة التي تبخر عباب بحر مضطرب هائج قوي التيارات والأمواج، وبذلك يظل السؤال القديم (وين سايرة يا مركبي قوليلي) الذي أفتتحت به الأغنية تواصلها مع المتلقي، قائماً ومتفاعلاً في وقتنا الحاضر بذهن كل ليبي غيور على بلده ومستقبلها القاتم، بمعنى إلى أين؟ وإلى متى هذا العبث؟ وما المصير الذي ستواجهه بلادنا أو مركبنا في ظل القيادة السياسية غير الحكيمة والانعكاسات المتردية الناتجة عنها؟

وقد تضمنت هذه الأغنية التي يمكن أن نطلق عليها أغنية الماضي والحاضر، ثلاثة مقاطع قصيرة بعد اللازمة الافتتاحية أو الكوبليه الأول (وين سايرة يا مركبي قوليلي.. بحرك قوي خايف عليك تميلي) الذي تكرر بعد كل مقطع، وقد أخبرني الفنان القدير عبدالمجيد حقيق أن والده الفنان الراحل الحاج محمد حقيق قد تدخل في كلمات النص بإضافة بعض المفردات، فجاءت كالتالي:

(قوي تياره
وامــواجنا يا مـــركبي محتاره
في ريــح ما تنفـع معاه دباره
وانــتي طريق الصعــب تختاريلي)

وببساطة المحب وخوفه على محبوبته المركب/ البلد وهي ليبيا من الميلان وفقدان التحكم والغرق يصف الشاعر الغنائي في مقطع الأغنية الأول الأوضاع السائدة في المركب/ البلد وهي ليبيا، بأنها تواجه تياراً بحرياً عاصفاً ومتلاطم الأمواج القوية التي تضع مسار المركب/البلاد في حيرة وقلق أثناء إبحارها، متحديةً رياحاً عاتية ومساراتٍ وطرقاً صعبة، اختارتها القيادة السياسية/ ربان وطاقم المركب ووضعتها أمام الراكب/ المواطن الذي غايته ومبتغاه على الدوام أن تكون رحلته هادئة مستقرة ووصوله سليماً آمناً لشاطئه المنشود.

ولاشك فإن هذا المقطع يمثل المدخل الرمزي الحساس للطعن والتشكيك في سياسات الدولة وقدرات الحاكم/الربان في القيادة، وصدق اختياراته وتوجهاته الصائبة ونواياه الحقيقية تجاه الركاب/الشعب. كما أن التأكيد الذي صرح به السطر الأخير من هذا المقطع (وانتي طريق الصعب تختاريلي) يوحي بأن هذه الحالة الحرجة والصعبة ليست وليدة الصدفة أو طارئة استثنائية بل تكاد تكون متكررة ومتعمدة بفعل الاختيارات المفروضة للربان/الحاكم الذي يقف وراء قيادة المركب/البلد… ليبيا، وذلك للتنغيص المستمر على حياة الركاب/الشعب والتنكيد عليهم دائماً من أجل أهداف وغايات مجهولة.

إن الاكتفاء بهذه القراءة السياسية وحدها حول استهلال الأغنية العاطفية كفيلٌ بأن يضعها في مواجهة جدلية وصدامية مباشرة مع السلطة، وتعرضها بالتالي لاتهامات خطيرة، وهو ما حدث فعلاً وأدى إلى وقف بث الأغنية نهائياً.

أما المقطع الثاني للأغنية فيقول:

(قولتلك من الاول
خلـّـي الغيــوم على النجوم تحول
تسهـــر معــايا كــان ليلــي طـول
لــيا ونــس، وللطـــريق دلــيلـــي)

وهنا يذكِّر المحب محبوبته أو مركبه/ بلده.. ليبياه… بأنه سبق وأن نبهها وطلب منها منذ البداية بأن تبعد الغيوم وتحوّلها عن مسارات النجوم التي تهتدي بها السفن والمراكب في إبحارها. وفي هذه المناجاة الوجدانية إشارة واضحة إلى طرفي طباق متناقضين وهما (الغيوم، النجوم). فالأولى وهي الغيوم تحجب الرؤية وتطمس المشاهدة، بينما الثانية وهي النجوم تنير الدروب والطرق وتضيء المسارات، والشاعر يطالب مركبه بأن تبعد الغيوم حتى يتسنى للمركب/البلد أن تسير بآمان وتصل إلى برها بسلام.

وتنحاز كلمات الأغنية في هذا المقطع إلى النجوم معللة ذلك بأنها تشاركها السهر والسمر، كما أنها تؤنس ليلها وتبدد وحدتها، إضافة إلى كونها دليل منارات تهتدي به المراكب والسفن عند السفر في البحر. ورغم براءة هذا المقطع مجرداً إلا أنه عند ربطه بسابقه وإظهار القوى المتصارعة من أجل مسيرة المركب/البلد، وهي قوى النور المتمثلة في النجوم وقوى الظلام المتمثلة في الغيوم يوسمه بالوقوع في الإشارة إلى صراع خفي بين طرفين في السلطة وهو ما يمثل طعناً في آلية الحكم الشعبية الديمقراطية والايديولوجيا المتأسسة عليها ومزاعمها الزائفة، وبالتالي يعزز القراءة السياسية وإطلاق النظام تهمة الخيانة على الأغنية ومطربها معاً.

أما المقطع الثالث والأخير فهو عبارة عن رسالة توجهها الأغنية للمركب/البلد تخبرها فيها بأن الطريق إلى الهدف بعيد جداً وإمكانية الوصول إليه أثناء ضوء النهار أو خلاله هي مخاطرة ليست سهلة. كما تنبهها وتعيد تذكيرها بأن محطتها أو دارها/ بلادها هي قريبة منها والوصول إلى الشواطيء والمرافيء يحتاج إلى فترة طويلة من المعاناة الليلية ومواجهة البحار وأخطارها.

(بعيد مشوارك
ماهوش هين توصلي في نهارك
كان تحســبي اهــي قــريبه دارك
دون المراسي بحور تطوي ليلي)

وكما في المقطع السابق فإن الكلمات المجردة هنا لا تحمل أي غموض أو التباس ولكنها في نفس الوقت تتضمن في بواطنها إشارات لا يمكن أن تسمح السلطة الحاكمة بتمريرها وبثها. فمثلاً التنبيه والتذكير يمكن أن يعني اتهام السلطة بالجهل أو التقصير الذي يستوجب تذكيرها، وهذا أمر مرفوض عند الدكتاتوريات الحاكمة التي لا تقبل ذلك الوصف أو النعت ولا حتى مجرد السماح بالتفكير فيه، مما يزيد من التأكيد على أن الأغنية ليست بريئة سياسياً بل تحمل رسالة وطنية لا يقبلها الحاكم ولا نظامه السياسي، وبالتالي تم وضعها وراء القضبان، وحتى وإن أفرج لاحقاً عن الفنان المطرب إلا أن الأغنية ظلت سجينة لم يفلح أحد في تحريرها وفك قيدها لعقود طويلة.

والآن في ظل هذه الحالة المتردية للبلاد تعيد إلينا أغنية الفنان الراحل محمد السيليني (وين سايرة يا مركبي قوليلي) السؤال القديم بنفس تركيبته السابقة وتطرحه في ظرفنا الحالي الراهن للبحث عن ذات الإجابة التي لم تتمكن الأغنية من الحصول عليها إبأن نظام القذافي، بل تعرضت بسببها إلى الكثير من أساليب التأويل والمنع والقمع والإقصاء والسجن والتنكيل. فهل ستفلح هذه الأغنية في مواجهة زمن جديد مكبل بهموم ومشاغل وثقافة ضاربة جذورها في القدم والإرث البغيض؟ أم أننا سننتظر معها زمناً آخر تتجاوزه كل الأزمنة الماضوية ليحمل إلينا إجابات شافية لذات السؤال القديم المتجدد فينا (وين سايرة يا مركبي قوليلي) فينبعث الأمل مجدداً في مستقبل ليبيا الحبيبة!!

رحم الله الفقيد الراحل الفنان محمد السيليني الذي كان إنساناً ودوداً وصوتاً عذباً رقيقاً زرع الكلمة النقية والموسيقى الشجية في نفوسنا لعقود زمنية طويلة وأمتعنا بفنه وطربه الأصيل.

_____________

نشر بموقع ليبيا المستقبل

مقالات ذات علاقة

شكرا ليالي طرابلس لكنكم نسيتم حجر الاساس حين تجاهلتم فوزية شلابي

زكريا العنقودي

من الذي تغــيّر؟!

يوسف القويري

الجنوب الليبي.. من الجرمنتيين إلى التوارق (3)

عبدالعزيز الصويعي

اترك تعليق