كثيرة هي الأسماء التي برزت وتميَّزت على الساحة التشكيلية الليبية، ومن أهم هذه الأسماء الفنان علي الزويك، وهو من مواليد 1949، تمرَّد على أساتذته وأبناء جيله من التشكيليين.
فنانٌ يرسم المائيات بأسلوب شاعري، مع نظرة تمتزج فيها الواقعية بالخيال والطفولة ، فنجد الثمار والأواني أقرب إلى الحشرات أو الحيوانات.
حين صدر له كتاب «فيوض السرد.. فن الخلية» ، الذي تناول فيه 38 لوحة، كتب الناقد المصري الكبير، أسعد عرابي ، مقدِّمة الكتاب وجاء فيها: «تختلط في مائدته التخيلية ثمار الموز والحشرات والذبائح والأواني الطقوسية هي الأقرب إلى كينونة الزواحف الحية تتلاصق الأشياء عضويًّا.
حتى لتبدو أقرب إلى الأحشاء الباطنة المستخرجة حديثًا بنزيفها الدموي وخفقها البيولوجي وكأنه يسلخ الكائن الحي (بما فيه الإنسان) من ألبسته وجلده وعظامه التي لازالت تحمل سخونة الذبح والسلخ والنزيف المحترق تغلب عليها هيئة القلب الطازج الأشبه بالأشياء الحلزونية المقتلعة من صدفة الانطوائية للتو والمرمية في فضائح الشمس على الشاطئ والرمل الملتهب».
_____________
نشر بموقع بوابة الوسط