د.مفيدة محمد جبران | رئيس المشروع الوطني للتراث المادي وغير المادي
أهمية الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي وحمايته وصونه واستدامته ،باعتباره إرثا إنسانيا وحضاريا يعزز الهوية والانتماء ويجسد المخزون الفكري والثقافي الفني للمجتمع.
نحن نستــــــــشعر ونعاني من الخطر المحدق على موروثنا الثقافي من طغيان مظاهر العولمة الــــــــتي فرضت نفسها بقـــوة ،وتزايد الانتهاكات وعمليات السرقة الممنهجة باستلاب بعض من موروثنا غير المادي نتيجة لضعف وهشاشة جهود الحماية والصون. وانطلاقا من التحديات التي واجهت وتواجه تراثنا الثقافي المادي وغير المادي ، والرغبة الملحة في الحفاظ عليه باستدامته وتسليمه للأجيال القادمة.
وتأسيسا لأهداف المشروع الوطني للتراث المادي وغير المادي منها:
1- تفعيل الشعور بالمسؤولية لأفراد المجتمع بأهمية هذا الارث بتوضيح طرق الاعتداء والأهداف من التدمير والسرقة والتزوير وكيفية حماية الممتلكات الثقافية.
2- التنسيق والتعاون مع الهيئات والمؤسسات والمراكز البحثية الأخرى ذات الاختصاص في الداخل والخارج. والعمل على ايجاد حلول علمية لبعض التحديات ومخاطر الطبيعية والبشرية..
3- تقديم التوصيات لصانعي القرار من أجل استدامة التراث المادي وغير المادي. بناء على ما ورد في توصيات المؤتمر الدولي الاول للتراث المادي وغير المادي الذي اقيم في يومي 5-6/مايو2024 تحت شعار التراث الليبي ثروة حضارية ومعين لا ينضب.
بما أن المشروع الوطني للتراث المادي وغير المادي والهيئة الليبية للبحث العلمي احد المؤسسات التي تعني بحماية الموروث الليبي غير المادي عامة وغير المادي المتمثل في انتاجنا الفكري في العلوم التطبيقية والانسانية.
نشر مؤخرا في صفحات التواصل السرقة الممنهجة لاحد أعمالنا الفكرية للدولة وهي موسوعة علمية المصوّرة موسومة بعنوان (بهجة المـعرفة)، والتي اشرف عليها الكاتب المعروف المرحوم الصادق النيهوم المتكونة من عشر أجزاء وتضم اكثر من 4000 صفحة، وما يزيد عن 10000 صورة. وهي أعمال توثق لتاريخنا وتراثنا الإنساني. فقد تمّ السطو عليها من قبل دار نشر عراقية وإصدارها في طبعة مزوّرة تحت اسم (الموسوعة العصرية) وهذا يعد سرقة واعتداء صريح على الملكية الفكرية الخاصة بليبيا.
وحيث اننا جميعا مؤسسات وافراد ملتزمون بالتعاون البناء والعمل المشترك لترسيخ هوية الرموز الثقافية الليبية ،ونسعي للحفاظ على استدامه موروثنا وتسليمه للأجيال القادمة.
فإننا نتطلع ونناشد من واقع مهامنا بالمشروع الوطني للتراث المادي وغير المادي الحكومة النظر في هذا الامر وفق الاجراءات المتبعة من حيث التحقق وغيره من اجراءات.
7.7.2024