شخصيات

متى يحتفى بهذه القامة الأدبية

الكاتب والمترجم إبراهيم النجمي
الكاتب والمترجم إبراهيم النجمي

حينما نذكر الروائي والفيلسوف الراحل الصادق النهيوم، والروائي الأنيق إبراهيم الكوني وغيرهما من القامات الأدبية التي تفخر بهم الساحة الثقافية الليبية، فإننا لا نتردد في أن نضع الروائي والمترجم إبراهيم النجمي في مصاف كبار هؤلاء الأدباء وهو المبدع المشبع بوهج شمس المعرفة. والمنتظر للحظات من التجليّ تارة والحذر بقلق لتذكرة ترتسم في زمن السؤال والمتوشحة بإكليل من فرح أو المتسائل لسبيل قد لا يكون قد اكتمل في ذاكرة ثقافية آمن بها والتزام بقواعدها حتى أننا لنجده في نهاية المطاف ذلك المتجدد الذي حاز على دهشتنا. ونوع من رسالة ادبية بمفردة غاية في النقاء وادوات استنطاق بوضوح لمعالم هي غاية المتلقي المثقف الواعي.

إن إبراهيم النجمي كان ضمن المكرمين من قبل دار جين للنشر والتوزيع والإعلان والمحتفى به في اليوم العالمي للترجمة في الثلاثين من شهر سبتمبر من كل عام وفيه تذكرة وفاء ووقفة تعريف من قبل الاتحاد الدولي بمبدعين مثل هذه القامة التي نتحدث عنها في هذا المقام حتى انه كان علماً وخير ممثل عن دور المترجمين والتعريف برسالاتهم التي هي واقعاً غاية في المشقة لما تتطلبه من مواصفات المترجم من ثقافة وآداب ومعايشة لثقافات العالم حوله.

إننا حين نتوقف في محطة النجمي سنذكره بصفة الاعتراف بالجميل وكمنارة أدبية كبيرة كانت ولا زالت في واقع الروية مؤلفاً وفي جانب الترجمة مجيداً من خلال ما قام به من الترجمة سوى كانت من العربية إلى الأجنبية أو من الأجنبية إلى العربية وكان ذلك قد جاء دون مقابل أو مساعدة من دوائرنا الثقافية لكنه يظل الأديب المؤمن برسالة ملؤها إيمان بمعان كثيرة ربما غابت عن أذهان الذين لم يخوضوا هذه التجربة.

وما نشير إليه ضرورة بأن النجمي كان قد تخصص في اللغة الانجليزية بإيجاز من جامعة كمبردج ببريطانيا , ثم الألمانية عقب تخرجه من معهد جوته بألمانيا , والمالطية برسالته ” رؤيا الآداب الشرقية في الآداب الأوربية ” , كما أنه الحائز على شهادة الدولة التقديرية من الحكومة المالطية عرفاناً بمجهوداته في مجال الترجمة للعديد من الآداب المالطية لقراّء العربية كرواية ” الزقاق ” للكاتب المالطي “جوزيف كتكوتي ” , بالإضافة إلى مجموعة الأعمال الأدبية الغربية التي نقلها إلى العربية ويذكر منها رواية ” الزهور لا تنب في البرلمان ” ولهذا سنقول في ثقة بأن النجمي وان كان لم يحظ بالقدر الكافي من الاهتمام وهو بين ظهرانينا الا أنه سيخلدّ عالمياً ممن يقدّرون جهده ومسيرته في مجال الترجمة وسيخلدّ من خلال ما قدمه من مؤلفات نذكر منها.

– للموتى مزامير الميلاد

– السلام عليكم ” مقالات”

 – من وراء الأسوار” مقالات “

 وروايته ” العربة ” التي قال عنها الأديب الليبي الراحل عبدا لرسول العريبي:

(تناولت سيرة بطل كهل يدعى “البنكا ” يطوف بمعربته يجرها حماره طوال النهار ولا يعود إلا مع المساء يتعرض لعدة مواقف ومؤامرات لسلبها منه لكن الأمل يحذوه منتظرا من يخلفه ليرعى العربة ويحميها) انها  وسيخلد ابراهيم النجمي الأديب والمترجم مرة اخرى حين قراءة ما كتبه عنه الأديب د. الناجي الحربي فقال : (     أنه بطل الكتاب العالم بما يدور حوله في مختلف الأمور متزودا بالأدب العالمي الذي ساهم بشكل أو بأخر في صقل موهبته… يطل كل أسبوع عبر صحيفة الجماهيرية بمقالته المحكمة البناء يطرح قضايا معاصرة و يعالجها بلغة مباشرة وسهلة وبعيدة عن الرمز العصي على الفهم ويترك في نفوسنا أسئلة كبيرة حائرة يزرع بها بذور الوصال مع محبوب اسمه الوطن).

وفى هذا اليوم العالمي للترجمة سنتسأل…

اليس من الأجدار ان يحتفى بهذه القامة الروائية وصاحب التراجم الى غير العربية وهو بيننا؟

فالرجل يا سادة له نهج عصامي وسيظل في فكرنا نحن من تعلقنا برسالته هو النجمي أبن اجدابيا الثقافة والشعر” أحب الثقافة فجعلها رسالة نبيلة لخلق جيل من المبدعين.. وسيظل أديب الرواية ومترجم الإبداعات ورافد لمعرفة وراهب كلمة امنت بصدق الرسالة..

طالع أيضًا: إبراهيم النجمي.. فقيه يكتب لغة الناس

وهو فينا شخصية هادئة عانقت رسالة الأدب الحقيقي دون بهرجة أو دعاية !!

وختاما سنكرر ما سبق وان قلنا به ان النجمي في واقعه هو رونق من إبداع… وفكر بهامة لا تخلوا من فخامة… وعلماً بالرغم هذه الظلال التي ترتسم على مشهد ثقافي محلى مازال في انكار لدور ورسالات نبلاء مثل النجمي لكنه في كل الوجوه تجسد منارة في وسط براح ثبات من دفء مشاعر جبل عليها كان ولازال يبديها لغيره دون ان ينتظر شكرا او ثناء.. !!!

إبراهيم النجمي.. قال عنه “الصادق النيهوم” إنه (فقيه شعبي يكتب لغة الناس).. وقالوا عنه ايضا انه

منجم الكفاءات المتنقل، ولد ببنغازي عام 1952 م

درس “علم النفس في القرآن”،

عمل في مجال النفط

قام بالتدريس في “مرادة”،

عمل في الترجمة الفورية

عمل بكتابة السيناريو،

انشغل بالتصوير السينمائي

قام بدراسة الأدب المقارن

قام بدراسة “فقه اللغة الشعبية”،

أجاد الانجليزية والألمانية والرومانية والمالطية

عمل في مجال السلك الدبلوماسي في القارة الأوربية.

يعمل حاليا بمشروعه الجديد، “مؤسسة الآتي” وهي مؤسسة ثقافية دولية مستقلة وهو بالمناسبة كان قد تخصص في اللغة الانجليزية بإيجاز من جامعة كمبردج ببريطانيا، ثم الألمانية عقب تخرجه معهد جوته بألمانيا، والمالطية برسالته ” رؤيا الآداب الشرقية في الآداب الأوربية ” ونيله شهادة الدولة التقديرية من الحكومة المالطية

ومن مؤلفاته:-

رواية بعنوان” العربة “

رواية “للموتى مزامير الميلاد” “

رواية للموتى مزامير الميلاد

السلام عليكم ” مقالات”

من وراء الأسوار” مقالات

عمل مستشارا ثقافيا في الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان مع ”نصر المبروك” و“سليمان كشلاف”

ترجم إلى العربية:-

الآداب المالطية مثل رواية ” الزقاق ” للكاتب المالطي “جوزيف كتكوتي

.. ترجم الى الأدب الغربي مؤلفه ” الزهور لا تنب في البرلمان “

مقالات ذات علاقة

الأستاذ محمد إحسان محمود عزيز (1931-2005م)

المشرف العام

المؤرخ صلاح الدين السوري

المشرف العام

سليمان الباروني في دائرة المعارف الإسلامية

المشرف العام

اترك تعليق