المقالة

من مقالات منتصف اللّيل عن التّعريف بالقرآن.

من مقالات منتصف الليل (7)

القرآن الكريم (الصورة: عن الشبكة)
القرآن الكريم (الصورة: عن الشبكة)

 إنّ التّعريف الشّامل الوافي لكتاب الله العظيم (القرآن الكريم).

 فهو بقولنا عنه بداية: أنّه كلام الله بشكل مطلق يعتريه النّقص في التّعريف به، فإنّ لله كلام غير القرآن من حديثه لمخلوقاته من الملائكة والجنّ والحيوانات والحشرات بما يخاطبها ويوحي لها وخلافها، وربّما له لغات أخرى في الخطاب، لدى وجب تخصيصه (القرآن) بأنّه باللسان العربي، وحيث أنّ القرآن بلسان عربيّ مبين اذا خرج باقي كلام الله العزيز القدير لباقي مخلوقاته عن تعريفه.

ثمّ نزيد في التّعريف: الذي نزل به جبريل من الله وخرج بهذا في تعريفه ما نزل به جبريل على رسل الله مثل الزّبور لداوود والتوراة لموسى والإنجيل لعيسى عليهم الصلاة والسّلام، وخلافه.

ثمّ نقول في تخصيصه للتّعريف به: الذي نزل به الرّوح الأمين (جبريل) على قلب رسوله الكريم (محمد عليه صلاة الله وسلامه) لأنّ الرّوح الأمين وهو جبريل عليه السّلام نزل بكتاب أو وحي على غير رسولنا الكريم كما ذكرنا سابقا.

وزيادة على هذا نقول في تحديده: المتعبد بتلاوته حيث نزل مع القرآن وحي غير متعبد بتلاوته وهو وحي أحاديث وسنن الرّسول والاحاديث القدسية عنه تعالى، نؤمن بها وتعاليمها ولكن لا نتعبّد في الصلاة بها، بهذا تخرج عن تعريف كتاب الله العظيم {القرآن الكريم} في تعريفه كلّ ما ورد من تعريفات وتخصيصات سابقة.

خلاصة القول في تعريف قرآن الله الكريم أنّه (كلام الله {القرآن الكريم} الذي نزل به جبريل من الله العليّ القدير على رسول الله محمد عليه صلاة الله وسلامه بلسان عربي مبين المتعبد بتلاوته).

وقبل السّلام والختام نورد هذا القول في هذا الصّدد مثالا واضحا من حياتنا وعبادتنا لله الواحد وبدوام الصّلاة والسّلام على رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلّم كي نسبّح الله بقولنا ونؤمن به في فعلنا بذكر نعمة واضحة بيّنها لنا في نعمائه علينا نقول مردّدين: لا اله الاّ الله، وحده لا شريك له، له الحمد وهو يحي ويميت وهو على كلّ شيء قدير واليه المصير ولا حول ولا قوّة الاّ به.

 فسبحان الله والحمد لله ولا اله الاّ الله نسأله الهداية والتّوفيق فهو حسبنا ونعم الوكيل.

السّلام خير ختام.

مقالات ذات علاقة

قوافل ثقافية.. وماذا بعد !!؟

عبدالحفيظ العابد

هل العالم يضيق… وزارة للعزلة؟

جمعة بوكليب

غربة في الوطن!!

خالد الجربوعي

اترك تعليق