طيوب البراح

الغضب الذي يمسح آثار الصمت

من أعمال التشكيلية شفاء سالم
من أعمال التشكيلية شفاء سالم

صباح الخير ..أعلم
أنك البارحة كنت غاضبا جدا
فرغم السيول والكباري المحطمة التي تفصلنا
إلا أني قادرة على تمييزك عن بعد عندما تتحول من طفل إلى كاهن خبيث يدعي الزهد
ولا أخفي حقيقة أنني أحب رائحة الغضب التي تفوح على شكل خيط دخان من بين أزرار قميصك (الكاروهات)؛ ربما الأمر يتعلق بشخصيتي غير السوية إلا أن هناك ابتسامة محتالة تطفو على وجهي وأنا أنصت لصوت نخيرك الذي يأتي من أعلى الوادي يفزع الطيور، ويمسح آثار الصمت
هل تعلم كم يكون الغضب طازجا
عندما يعبر كل هذه المسافة الخضراء
من دون أن يكون قد أقتطف بعد؟
وكم تكون أنت رائعا عندما تقدمه لي على طبق الخشب المفضل لدي
وكم أتلذذ وأنا أتناوله بأصابعي العشرة
وألحس أطرافها عندما يسيل شيئا معها
هذا ما سيحدث عندما تمر ليلة كاملة تنسى فيها مراسلتي.

مقالات ذات علاقة

لا يزال النحسُ يطاردني

المشرف العام

صرخة ألم

المشرف العام

خواطر امرأة

المشرف العام

اترك تعليق