الطيوب
عبر حسابها الشخصي على الفيسبوك، أعلنت الكاتبة الصحفية، والروائية الليبية نهلة العربي، انتهائها من عمل روائي جديد، معلقة: اعتقد إنه هيعجب محبي الساحر!، في إشارة إلى روايتها (الساحر) باكورة أعمالها الصادرة عن دار الرواد، العام 2012م، والتي تتحدث عن الفساد في المجتمع الليبي في إطار بوليسي، غني بالأحداث.
طيوب، تواصلت مع الروائية نهلة العربي، للتعرف أكثر إلى هذا العمل الروائي، التي قالت: (العمل الروائي سيكون بعنوان (جاري البحث)، وهو يحكي عن شاب ليبي تحصل على الجنسية المصرية -ونفهم أسباب ذلك من خلال الأحداث في الرواية- وهو يعاني من عقدة نفسية تجعله في حالة بحث دائم عن الحب، كتعويض لأحداث مؤلمة حدثت في طفولته، وللمرأة التي يبحث عنها مواصفات خاصة، أن لم يجدها يبدأ في تفسير تصرفاتها وفق المعايير الخاصة به، وعندما يشعر بأنها ليست المرأة المناسبة يتخلص منها بالقتل، يقتل لأنه يعتقد بأنه يقدم عملاً جليلاً للبشرية بمحو الشخصيات التي تبدو في نظره لا تستحق الحياة، مجرد خلل إنساني لا يريد أن يقع فيه الرجال الآخرون).
وعن أهم أحداث الرواية تقول الكاتبة: (أهم الأحداث في الرواية؛ سنتابع الطبيب توفيق بطل الرواية في رحلة بحثه عن الكيان الأنثوي الكامل، ونتعرف حكايته من البداية، حيث تظهر شخصيات تتقاطع مع بحثه هذا وتقلب موازين أفكاره وتجعله يتردد في القتل من جديد، ولكن لابد من العقاب لكل النساء الذين تسبب في موتهم، وهنا تحدث لعبة ذكية يجد نفسه فيها، تتسبب في كشفه).
وتضيف الكاتبة: (الرواية تحتوي على عدد كبير من الشخصيات، في البداية نتابع البطل وضحيته الأولي ثم الثانية، وبعد ذلك تظهر شخصيات جديدة تمهد الطريق إلي مرحلة الانكشاف).
في ختام هذه الوقفة، سألنا الكاتبة نهلة العربي عن هذا الإقبال على الكتابة، فقد صدرت لها رواية في شهر مارس الماضي، فكانت الإجابة:
الإقبال على الكتابة سببه المرض. نفسيًا أشعر برغبة شديدة للإنجاز، لتقديم شيء يساعدني على الشعور بالعودة إلي الحياة الطبيعة، وجدت وقت فراغ كبير في يومي بعد توقفي عن العمل، الكتابة كانت ومازالت جزءً كبير من العلاج، الإحساس بأنني لم أفقد كل شي يمنحني القوة للاستمرار في مواجهة المرض الخبيث).
الجدير بالذكر إنه صدر للروائية نهلة العربي، مارس 2023 عملها الروائي الثاني، المعنون (أثر الغائبين)، والرواية سيرة شبه ذاتية حول الإصابة بالسرطان، وتأثير المرض على العائلة والمقربين منا، ورصد فترات العلاج الإشعاعي والكيماوي والنفسي.