ورأيتُها لمـّا سَبَحْتُ بخاطري:
جيلاً من الأمواج يلْثمُ شاطئاً،
ريحاً يُرقّصُ نورساً،
جُزراً من المرجان تحتضن الرّؤى،
و رأيتُها …
آثار طفل ٍفي الرمالْ
و رأيتُها لمـّا هربتُ بناظري:
وشماً على زند المكان.ِ.. رأيتُها…
بين الغيوم شعاع نور ٍيندفعْ،
كالسّهم ِفي صدر ِالتلالْ،
و رأيتُها بين النجوم كتابَ غيْب ٍ،
أو مُحالْ
و رأيتُها لمـّا فتحتُ دفاتري:
نقشاً بذاكرة الزمان ِ… رأيتُها…
في لذّة ِالسهر الطويل … رأيتُها…
في زُرْقة ِالبوح ِالجميل
ورأيتُها لمـّا نسيْتُ إجابتي …
كلَّ السؤالْ
و رأيتُها في قسوتي …
طيراً جريحْ
و رأيتُها في خطوتي…
درباً فسيحْ
و رأيتُها في قِصّتي…
طوفانَ نوحْ
ورأيتُها ما بينَ بين …رأيتُها…قبل الأمامِ …رأيتُها…
بعد الوراءْ
و رأيتُها في دمعة ٍتخشى البكاءْ
و رأيتها لمـّا هجرتُ بدايتي لبدايتي …
ورداً يكللُّ غايتي
و رأيتُها لمـّا رأيتُ نهايتي …
راء ً لرؤياي العميقة….
راء ًلرائحة الحقيقة …
راء ً لرفرفة اللقاءْ…
فمتى اللقاء ؟
طرابلس في : 05/01/2002