شعر

يا زُرقة البوح الجميل

ورأيتُها لمـّا سَبَحْتُ بخاطري:

جيلاً من الأمواج يلْثمُ شاطئاً،

ريحاً يُرقّصُ نورساً،

جُزراً من المرجان تحتضن الرّؤى،

و رأيتُها …

آثار طفل ٍفي الرمالْ

و رأيتُها لمـّا هربتُ بناظري:

وشماً على زند المكان.ِ.. رأيتُها…

بين الغيوم شعاع نور ٍيندفعْ،

كالسّهم ِفي صدر ِالتلالْ،

و رأيتُها بين النجوم كتابَ غيْب ٍ،

أو مُحالْ

و رأيتُها لمـّا فتحتُ دفاتري:

نقشاً بذاكرة الزمان ِ… رأيتُها…

في لذّة ِالسهر الطويل … رأيتُها…

في زُرْقة ِالبوح ِالجميل

ورأيتُها لمـّا نسيْتُ إجابتي …

كلَّ السؤالْ

و رأيتُها في قسوتي …

طيراً جريحْ

و رأيتُها في خطوتي…

درباً فسيحْ

و رأيتُها في قِصّتي…

طوفانَ نوحْ

ورأيتُها ما بينَ بين …رأيتُها…قبل الأمامِ …رأيتُها…

بعد الوراءْ

و رأيتُها في دمعة ٍتخشى البكاءْ

و رأيتها لمـّا هجرتُ بدايتي لبدايتي …

ورداً يكللُّ غايتي

و رأيتُها لمـّا رأيتُ نهايتي …

راء ً لرؤياي العميقة….

راء ًلرائحة الحقيقة …

راء ً لرفرفة اللقاءْ…

فمتى اللقاء ؟

طرابلس في : 05/01/2002

مقالات ذات علاقة

بيديَّ هاتين…

عاشور الطويبي

رجلٌ من حِبْر

عبدالحفيظ العابد

الّذي يتخَلّقُ في الذّاكِرة

فريال الدالي

اترك تعليق