أَشهِرْ غيابكَ في وجوهِ الصامتين، و لا تمرّْ…
كالغيمِ فوقَ مدينةٍ مهجورةٍ …أو لا تمرّْ…
ماءً على جَدْبِ الحكايةِ ، و اْنحدرْ…
في دربِ نفسكَ سيّداً…حُرّاً و حُرّْ
و اْسحبْ جدارَكَ من ظِلال الميّتين…
و اْجمعْ سماءَكَ من طيور الساقطين ، و ثُمَّ طِرّْ
أعلى فأعلى ، فلستَ أنتَ إذا هويّتَ ولم تُصِِِِِرّْ
البابُ فيكَ.. و فيكَ خطوكَ..و الممرّْ
بحرٌ وراءكَ ، و الأمامُ هو المفرّْ…
موتٌ وراءَكَ ، و الأمامُ هو المفرّْ…
فانفذْ بحُلْمكَ من صراطٍِ التائهينَ ..لتستقرْ…
في عرشكَ نفسكَ سيّداً ..حُرّاً و حرّْ
طرابلس:26/01/2004