يَوْمٌ..
يَتَداعَى في ذاكِرةِ الْـمَكانِ،
يستعيرُ من السّؤالِ أَلَقَهُ،
و يَنْتَفِضُ!
ينْتَفِضُ ذلكَ اليومُ هارباً..
هارباً..
من صدقِ المُلامَسةِ الهادئةِ!
حارّاً..
كانَ الصيفُ،
باردةً..
أيدي الاشتهاءْ،
غائبةً..
لحظةُ العناقْ!
بأصابعي الّلهبِ..
أُمسِكُ الحقيقةَ الباردةَ،..
و لا أُصَدِّقُ!
بلْ..
صّدَقَتْ مُعاناةُ البصْمة،
التي زاويةٌ الروحِ الواحِدةُ..
تُعَمِّدُها تاجاً..
على رأسِ الحقيقةِ!
الحقيقةُ..
تاريخٌ يُغْرِقُني..
في مَواطنِ/ بَواطِنِ المسافاتِ..
الأكيدةِ، و الحميدةِ!
على خاصِرةِ الآه..
تَنْتَشي آمالي العاقرُ!!
حريٌّ بي أنْ أرْحلَ الآن،
و لا مكانَ يُؤْنِسُني..
سِوى شَطَط ذاكرةٍ حزينة.
من بَلدِ الوجدِ..
أخُطّ العبارةَ التالية:
من حَقِّكَ أنْ … ….
و منْ حقِّيَ أنْ… …. .
هلْ ملأْتَ الفراغَين؟
الفراغُ الذي يتَخَلَّقُ في الذاكِرةِ..
تَملؤُهُ صورتُكَ التي..
تَنْسابُ بِسُكَّرِكَ الهائِمِ..
في حنايا الوطنِ
– الوطنُ؟!
– الوطنُ هنا..
معنىً آخر!
12-3-2005