شعر

أنـا و أنـتِ

أنا و أنتِ مُذنّبان …

مـرّا على بَصَرِ المكان

فبكتْ نجومٌ في السماء

و هَذَى كمان

و أنا و أنتِ مسافران…

سارا على أثرِ الغيوم

لا النارُ جمعتْ بيننا …

لا … و لا سحبُ الدُخان

و أنا أناكِ الحالمةْ…

و أناكِ فيَّ العنفوان

و أنا و أنتِ مُطرّزان…

بالخوفِ…بالقلقِ الأليفِ…و بالهوى

بالشوقِ نحنُ ممزّقان

و أنا و أنتِ بلا مكان…

(طرابلس)..(بنغازي)..(أنقره)..(صوفيا).. (تونس) ..

(الجزائر).. (دبـي) ..(روما) ..(عمّان)..(لنـدن)

لم نلتقِ في هذه المدنُ التي مرّتْ بنا

أو ربما لن نلتقي…

لكنّنا مُتعانقان

و أنا أناكِ الرافضةْ

و أناكِ فيَّ بلا عنان

و أنا و أنتِ قصيدةٌ…

نحتَ الجنونُ حروفها

لا الحبرُ يجمعنا معاً…

و لا الشفاهُ .. و لا اللسان

و أنا و أنتِ بلا أمان

متوتّران .. متردّدان

عينٌ على عطشِ الوريد

عينٌ على نزقِ الحصان

و أنا و أنتِ بلا زمان…

جئنا .. و لم نأتِ .. سنأتي

فكلُّ شيءٍ جائزٌ

الماضي قد يأتي غداً ،

أو لا يكون (الآنُ) آن !

و أنا و أنت هي الأنا مقسومةٌ

للفيزياءِ نصيبُها..

للكيمياءِ نصيبُها..

و الباقي للحلمِ الذي ..

سنقولُ حينَ نفيقُ : “كان “!.

مقالات ذات علاقة

أقفاصُ التُّفاحِ الإليكترونيِّ

حسام الدين الثني

تحمل

صالح قادربوه

خَلِّ العتابَ

محمد المزوغي

اترك تعليق