أنا و أنتِ مُذنّبان …
مـرّا على بَصَرِ المكان
فبكتْ نجومٌ في السماء
و هَذَى كمان
و أنا و أنتِ مسافران…
سارا على أثرِ الغيوم
لا النارُ جمعتْ بيننا …
لا … و لا سحبُ الدُخان
و أنا أناكِ الحالمةْ…
و أناكِ فيَّ العنفوان
و أنا و أنتِ مُطرّزان…
بالخوفِ…بالقلقِ الأليفِ…و بالهوى
بالشوقِ نحنُ ممزّقان
و أنا و أنتِ بلا مكان…
(طرابلس)..(بنغازي)..(أنقره)..(صوفيا).. (تونس) ..
(الجزائر).. (دبـي) ..(روما) ..(عمّان)..(لنـدن)
لم نلتقِ في هذه المدنُ التي مرّتْ بنا
أو ربما لن نلتقي…
لكنّنا مُتعانقان
و أنا أناكِ الرافضةْ
و أناكِ فيَّ بلا عنان
و أنا و أنتِ قصيدةٌ…
نحتَ الجنونُ حروفها
لا الحبرُ يجمعنا معاً…
و لا الشفاهُ .. و لا اللسان
و أنا و أنتِ بلا أمان
متوتّران .. متردّدان
عينٌ على عطشِ الوريد
عينٌ على نزقِ الحصان
و أنا و أنتِ بلا زمان…
جئنا .. و لم نأتِ .. سنأتي
فكلُّ شيءٍ جائزٌ
الماضي قد يأتي غداً ،
أو لا يكون (الآنُ) آن !
و أنا و أنت هي الأنا مقسومةٌ
للفيزياءِ نصيبُها..
للكيمياءِ نصيبُها..
و الباقي للحلمِ الذي ..
سنقولُ حينَ نفيقُ : “كان “!.