تحت رنين الزغاريد تتبختر.. تتثنى.. تنتزع التأوهات.. تحاول إخفاء قلقها بابتسامة وهي تنظر إلى السماء التي بدأت ترذّذ.. يبدو الممشى من باب السيارة إلى باب البيت لا نهاية له.. قلقها يتحول إلى خوف.. قطرة مطر فوق الجبين.. تتريث فوق الحاجب قليلاً.. تنحدر.. تتلون بالأزرق والأخضر.. تتجاوز العين.. يختلط الأزرق والأخضر بالأسود.. ترسم خطاً داكناً فوق أحمر الشفاه.. العضّة الخفيفة على الشفاه تحرق المراحل للقطرة المنحدرة نحو العنق.. يشتد رخّ المطر.. يتبرقش الفستان الأبيض بالأصباغ.. في تلك اللحظة لم يشأ أحد أن يستذري من المطر.
(2017)