ما معنى أن يُرافِقَني
أنا
يا صاحبي حُزنُ اليمام!؟
كغيمةٍ بلا مطرٍ
تجودُ به
على يباسِ هذا القلب
فلعلها
ولعله
ولعلني
يُبللني ريق هذا الحب
فأنتشي
بلعبةِ الحزن اللذيذ
حتى أنام
ما معنى
أن اكون أنا وحدي
شريداً
جائعاً للحب
فقط
لكسرةٍ من الضوءِ الصديق
قبل أن
يأتي الظلام
ما معنى أن اكون هنااا
وهناك
الحُب يسرِقهُ
زُناة الليل
ليبُاع في سوقِ النخاسةِ
كعبدٍ يتيم
كسير القلبِ
مبتُور الغرام
ما معنى
كل هذا البؤس
يؤاخي سنابلي بالموت
بالكرم القبيح
فوق مأدبةِ اللئام
ما معنى أن يموت
الحب في وطني
يكسرني الحنين
يوجعني بُكاء
الياسمين
يستغيث الحب
ولا قلوب لمن تغني
والحب
تحت أنقاض الركام!
ما معنى
أن يأتي الربيع
بلا وردٍ حبيب
وزقزقةٍ
بلا أعشاش
ترتكب الهُيام
ما معنى
أن نغني بحنجرةٍ حزينة
في قلب هذا الليل
والليلُ يبكي
وقصيدتي من فرط
هذا الحزن
تختصرُ الكلام
ما معنى كل هذا الحُزن
يا وطني
بلا فرحٍ كعصفورٍ يطير
يُغني في سماء
هذا الحب
وأنا راعي اليمام!