متابعات

افتتاح بازار المدينة القديمة طرابلس

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

افتتاح بازار المدينة القديمة طرابلس

شهد طريق الخندق بمدينة طرابلس صباح يوم الإثنين 20 من شهر فبراير الجاري إقامة بازار المدينة القديمة طرابلس تحت شعار (بكم سنحافظ على تراثنا)، وذلك بتنظيم وإشراف منظمة طرابلس للتنمية، وبرعاية جهاز إدارة المدينة القديمة، وسط حضور لفيف من الشخصيات والمسؤولين الاعتباريين وسيدات المجتمع المدني، حيث يجيء هذا النشاط في إطار خطة المنظمة للارتقاء بالعمل الأهلي وتشجيع أصحاب الحرف والصناعات التقليدية، واستهل برنامج حفل افتتاح البازار بميدان برج الساعة الذي قدمه “عبد السلام فليفل” بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ “محمد القيلوشي” ثم تلاه النشيد الوطني، وأعقبه كلمة منظمة طرابلس للتنمية التي ألقاها السيد “عبد الرؤوف البيباص” مشيرا إلى الحاجة لتكاتف الجهود من كافة الحرفيين والمهنيين في النهوض بالصناعات الحرفية التي كانت مزدهرة بالمدينة لافتا أن هذا البازار يُعد الأول الذي تُشرف عليه المنظمة، مؤكدا بأن الاهتمام كان منصبا على الأعمال الحرفية والمشاريع الصغرى التي من الممكن أن تصبح من ضمن الأعمال اليدوية لأهالي المدينة القديمة، وأوضح بالقول إن المنظمة أشرفت خلال هذا العام على مجموعة من البرامج والأنشطة الثقافية المعنية بالجانب التراثي والموروث المتناقل بين الأجيال مضيفا بأن أعمال المنظمة تهدف لنشر الوعي بين الأهالي والسكان فالمدينة القديمة متنوعة تتوفر بها الأسواق المختلفة، ودورنا هو التنسيق سواء كان مع الصناعات اليدوية أو الصيد البحري أو ما يتعلق بالنشاطات الثقافية ، مؤكدا أن تعاون الجميع مع المنظمة سيبرز دور المدينة القديمة نحو الأفضل.

دعم الحرفيين
من جانبه ثمّن المهندس “محمود النعاس” رئيس جهاز إدارة المدينة القديمة الجهود التي يبذلها القائمون على منظمة طرابلس في سبيل إحياء تراث المدينة القديمة، والتي يأتي على رأسها الصناعات الحرفية ودعم أصحاب الحرف على الاستمرار وعلى المقاومة، معربا عن بالغ سعادته كون أن جهاز إدارة المدينة القديمة أحد الشركاء الرئيسيين في هذا الحدث، وهو على رأس اهتمامات الجهاز للحفاظ على الصناعات التقليدية، وأردف قائلا: أنه من ضمن خطط الجهاز تشجيع الحرفيين وفتح الآفاق لهم لكي تستمر المدينة بطابعها المتميز، وفي ختام كلمته أعلن عن تكريم أفضل مشروع مشارك في البازار وذلك بتخصيص أحد المحال بدار الصابون لتكون مقرا لتوطيد أحد الصناعات الحرفية المتميزة، وهي بمثابة الهدية من الجهاز كاستحقاق للحرفيين.

المساهمة في زيادة الناتج المحلي
بدوره أشار السيد “نصر الدين الفزاني” وكيل وزارة السياحة والصناعات التقليدية بالقول : إن الله سبحانه وتعالى قد حبانا بالعديد من المقومات الطبيعية ومنها المقومات السياحية، وكذلك التنوع الثري في المنتوج السياحي والموروث الثقافي من الصناعات التقليدية، وما له من أثر عظيم جدا في التنمية سواء كان لأهميته الثقافية والاقتصادية لتحقيق فرص العمل والتنوع في الهيكل الصناعي موضحا بالقول أن هذا ما نعمل عليه في وزارة السياحة والصناعات التقليدية بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة مع وزارة الثقافة أو جهاز إدارة المدينة القديمة، مؤكدا نحن نحاول جميعا أن نتضافر ونجعل من هذه الصناعات صناعات رائدة لتساهم مساهمة حقيقية في زيادة الناتج المحلي للدولة الليبية فضلا عن المحافظة على هذا الموروث الخاص بالهوية والشكل التقليدي.

ضرورة توظيف المقومات
وأضاف قائلا : إننا نلاحظ عدد من الصناعات إن كان في مدينة طرابلس بطابعها وهويتها الخاصة وكذلك في مناطق ومدائن الجنوب كغدامس والواحات، وهو مؤشر يدل على الزخم ومقوّم قد تنفرد به ليبيا، وأكد أنه أصبح لزاما علينا كمواطنين أن نتضافر ونسعى لتوظيف كل هذه المقومات حتى يعيش أبنائنا في أمن وسلام، وأعقبه قص شريط افتتاح البازار بمشاركة رئيس جهاز إدارة المدينة القديمة ووكيل وزارة السياحة وأصحاب المشاريع الصغرى، وتضمن البازار الذي شارك فيه 70 مشاركا مجموعة واسعة من العروض للأعمال اليدوية والصناعات التقليدية والألبسة والأزياء التقليدية بالإضافة لعدد من الأعمال النحاسية، والسجاجيد واللوحات التشكيلية والفنية كما اختتم البازار بتقديم جائزة أفضل مشروع للسيدة “أسماء سويدان”.

مقالات ذات علاقة

زرائب العبيد، في القائمة القصيرة للبوكر العربية

المشرف العام

المبادرة الليبية لتعليم الإلكتروني.. نقلة نوعية في تاريخ التعليم في ليبيا

المشرف العام

السحّارية…صور تحمل ذاكرة التراث

مهند سليمان

اترك تعليق