محال انت
حتى هذه اللحظة
محال انت
سوى أرضاك ذا
أم كنت لا ترضى
محال أنت
مثل الورد والنوار
خيوط الفجر
ضوء البدر
طعم الصبر
خيوط ما لها منسج
ولا قاموس يشرحها
ولا مرجع
محال
مثل ورق يابس في الريح
وعبق شارد
بين صفحات كتاب
الردة الكبرى
وباء
عمره ألف من الأعوام
لا يبرأ
ويرفض أن يغادرنا
عجيب أنت
ليس مثلك شيء
مثل سفينة عرجاء
تبحر فوق موج
من بخار الماء
عكس تيار الخيال المرّ
فأستأمنك.. هذا السرّ
لكي تستوفي الأزمان غايتها
وترفع كل فئة من فئات الأرض
رايتها
على فسطاطها الموبوء بالجدري والسفلس
على أرض يباب لا صلاح لها
مزروعة بالملح والزرنيخ
وتنتظر بأن يزهر لها الزرنيج
وأن ينبت لها الملح هنا.. حقلا من الآمال
وأن تتغير الأحوال
ويحلم الزرنيخ أن يتحول الملح إلى أحلام
وتنتظر السلاحف أن ينام الزهر
ينام.. ؟؟
كيف ينام.. ؟!
14.01.01