متابعات

توقيع المنفى الذهبي لبالبو بفضاء مكتبة الفرجاني

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

حفل توقيع كتاب (المنفى الذهبي بالبو في ليبيا…أضواء وظلال) مكتبة الفرجاني

أقامت مكتبة الفرجاني بفرعها بشارع ميزران طرابلس حفل توقيع للكتاب المعنون (المنفى الذهبي بالبو في ليبيا…أضواء وظلال) الصادر حديثا عن دار الفرجاني للنشر والتوزيع للمؤرخ الدكتور “مصطفى رجب يونس” الأستاذ المساعد في التاريخ المعاصر بجامعة طرابلس، وذلك مساء يوم الثلاثاء 20 من شهر ديسمبر الجاري، وسط حضور ثلة من القرّاء والمثقفين وذوي الاهتمام المشترك، حيث أشار المؤرخ في مستهل حديثه إلى أن هذا الكتاب يعد باكورة إصداراته المطبوعة، وقد صدر باللغتين العربية والإيطالية، وأردف قائلا بأنه سبق ونشر عدد من الأبحاث علاوة على عمله في مجال الترجمة والقراءة الانطباعية، وعما جاء في محتوى الكتاب أوضح المؤرخ أن الكثيرين في إيطاليا يعتقدون بأن إرسال بالبو إلى ليبيا نوع من المنفى لكن بالتحليل والتمحيص استطعت دمج المنفى بالعنوان، وأضاف أنه طرح مسألة حساسية موسوليني من بالبو كفرضية بالكتاب تنسجم مع ما أورده بعض البُحاث الإيطاليين، وفي ليبيا لم يتم دراسة شخصية بالبو كما ينبغي.

التناول الموضوعي
مشيرا إلى أن البُحاث الإيطاليين أثناء عرض وتقديم الكتاب في بولونيا أكتوبر الماضي اعتبروها خطوة جريئة كون أن بالبو أحد أقطاب الفاشية علما أن بإيطاليا قوانين تُجرّم الأيدولوجية الفاشستية، من جانبه أكد الدكتور يونس أن الكتاب كُتب بموضوعية تامة وبتوازن عن شخصية بالبو بما له وما عليه، وبالتالي فإن الكتاب بعيد تماما عن تمجيد الاستعمار أو الاحتفاء بحقبة الاحتلال الإيطالي للبلاد، مضيفا بالقول أنه لا يتفق مع فرضية النفي رغم أنها إحدى الفرضيات المطروحة، وتساءلت من خلال الكتاب لماذا مثلا لم يكن موسوليني رجلا ذكيا فعرف من يُرسل للمستعمرة الليبية سيّما في أعقاب القمع الممنهج الذي قاما به غراتسياني وبادوليو فحاول موسوليني الاقتراب من العالم الإسلامي من باب المهادنة مع العرب والمسلمون في ليبيا.

مهادنة موسوليني ببالبو
وتابع قائلا : كما نعلم أن إيطاليا أوان ذاك الزمن كانت إمبراطورية فاشية ناشئة وفي تونس ومصر إنجلترا وفرنسا مما حذا بموسوليني على أن يبرهن لإيطاليا دور كبير في حوض البحر الأببض المتوسط بتنصيب حاكم جديد الذي تمثل في المارشال إيتالو بالبو، وأكد الدكتور يونس إن أكثر فصول الكتاب حساسية المتعلق بقانون التجنيس عقب قوانين العنصرية التي أصدرتها ألمانيا في نرنبرغ عام 1935م، وقانون التجنيس كان يهدف أيضا لتجنيس اليهود بينما رفض موسوليني رفضه.

قانون التجنيس لم يستهدف جميع الليبيين
فيما بيّن الدكتور يونس أن قانون التجنيس لم يستهدف جميع الليبيين بل شريحة المقربين والموالين للدولة الإيطالية، الجدير بالذكر أن الكتاب يعتمد في مصادره على مادة أرشيفية كبيرة تنشر لأول مرة محفوظة في أرشيف الدولة المركزي بروما، ثم دارت حلقة نقاش بين الحضور والمؤرخ تبادلا فيها مجموعة من الأفكار حول الكتاب وحقبة الاستعمار الإيطالي لليبيا وآثارها الاجتماعية والثقافية لاحقا، واختتم الحفل بتوقيع المؤرخ لعدد من نسخ الكتاب ممهورا باهدائه للجمهور الحاضر.

مقالات ذات علاقة

الفن الليبي ومواجهة التطرف

المشرف العام

في البيان الختامي للملتقى الوطني الثاني للإبداع. الثقافة هوية الشعب.

المشرف العام

وزير الثقافة المغربي: نجاح ليبيا في معرض القاهرة وراء اختيارها ضيف شرف لمعرض للكتاب بالدار البيضاء

المشرف العام

اترك تعليق