كلّما شردتني الفصول، حاربت من أجلها خاطري
بعينين اصطلاحا
رقيق الحواشي وأخطو على قيدها
مثقلا بالرجوع وازهوا،
رماحي الرياح
أنا المستقر هناك على الجيفة الريح،
سيان موت العبير وسِفر الرياض على خٌلفِها ماطرٌ
غيم روحي
سيولا تراءى عذاب النوارس من أسرها
جامحا لا يقاوم
روحي أنا كلما أزهرت بوصلة
أرشدتني السلالم نحوي
إلى حيث حتفي أراقب هذا الظلام
بعينيّ ذئاب الطريق وسائد لا تستحي،
أنا المستقر هناك على الجوع والحزن
والمرتقى،
لأنكِ بعض الشروح تغني مسارح روحي
وترقص شمعة هذا الغرام
بعيدا عن الفاجعة
أنا الوجبة الضائعة، أنا البحة الرائعة،
أراقب هذا الظلام وأسبح في
الجبّ حراً طليقاً، قيودي المعاني.
وناس يغيرون ليلاً
وخيلاً تضل الطريق إلى خيمتي
سلامي للريح للبيت، للوهلة الطازجة،
لأَيمانِ أمي تقطّع رأس الوجع،
وتسهر حتى يفيق النهار،
سلامي للقهوة المرّة النائحة
في بيوت تمرأت سنون عليها
ومرت جروح البيادر والاستلاب
والنار جوع السنين الحيارى
لعمر قصير توارى لأجل
المدامع كل المدافع والهاربين،
من جرحها المستفز تحارُ النوارس
حين تحبٌ الخريف
بأي اللغات تمارس عاداتها.
الخريف المحلى بفجر رذيل تواطأ حتى انتهى مسرحاً
أطلي أيا رعشة الفجر
يا ريح هذي المقابر
كي نمتح الحزن من لكنة الظل
من عراجيننا المنتقاة بصبر كريه التجلي
أريد عناوينَ للبحر،
أريد مدائن لا تنتمي
ويدين تلوح لي
وآخر ما قاله الحب في صبوة جامحة
قيودي الطلول،
أما آن لليل أن ينجلي كلما
شردتني المعاني أعارتني الريح سيلا
لكي أنثني،
في رقصة، تموت ولا تنتهي.
أعير المدينة من خاطري كتابين كيما
تقول سلاميْ لخصلة هذا الفؤاد المملح بالزيف والكبرياء النديّ،
تبين المعابد رقشا فيسرع قلبي لكي ينحني ويجهش خلف الحقول يتمتم في غصة، أما آن للحزن أن يستريح أما آن لليل أن ينطفئ كلما شردتني الفصول.
2006