ربما الجلوس في فوضى الفراغ
أمتع من هرطقة الكؤوس
المُتخمة بخيبةِ النبيذ
كلما نخر سوس الظمأ هدأتها المرتجاة
الكراسي الفارغة
تئن من شغف المقاهي للبكاء
لفنجان قهوةٍ يرتشف
ما تبقى من حنين
في أحداق الدراويش
فلا أجمل من نوافذٍ مُضيئة
ترقب بزوغ شمسٍ على كراسي
كانت غارقة في ملح الغناء
أمام زُرقة الروح
ولثغةِ البحر الصديق..
كلما راودني الحنين إليها
أجدني صحبة الكراسي الفارغة
نبكي ومدينتي..
على زمنٍ
لا يُفلح في إنارة المصابيح المطفئة
من خيبة الضوء
وأنين الكراسي
على أروقة المجاز!
/
23 / أكتوبر / 2022 م