شعر

صدحُ الحناجر

(عُزْلة الحِبْر الأبهى)

الجدارية، من أعمال التشكيلية الليبية مريم الصيد

ثَمّة قصيدة موسومة بالغموض
تعتمرُ فزّاعة الحقول
تحملُ رِجْسَ أوزارها
في ذاكرتها الخصيبة نحيبًا فائرًا
مُثقلةٌ بِحبْكةٍ فاجعة
أنهكها الإنزلاق المهيل
كبحرٍ تائهٍ يُغريهُ المدُّ والجزْرُ
تؤازرهُ غيمةٍ شريدة
كانت في بالِ الهطولِ قطرة يتيمة
وفي بالٍ السفرِ تغريبة الزَّبدِ
تفنى بلا هَمٍّ ولا تَعَبِ
كحبّةِ قمحٍ تُمَسّدُ أفواه الجِياع
تخشى الغَدِ الذابل
وضحكة تلقاء ريحٍ عصيّةٍ عن الكَسْرِ
كلوثةِ بياضٍ على جبين غُرابٍ
من وصْمةِ الشغف
حتى آخِر غِناءٍ للطين
سأظلُ أؤثِّثُ في رئةِ الرمل
ما تبقى من شرْخِ القصيد
المجدُ فالمجدِ لصيْرُورةِ القِطاف
تأويلُ نصٍّ خانه الإتقان
هيأتها لكِ لغة
من مقامها أحْرُفٍ
هي القوسُ وأنتِ السِهامُ .

الخمس 26 فبراير 2024م

مقالات ذات علاقة

رفيقتي

المشرف العام

نُقّبْلُ الحزنَ في عينيكِ

آمنة الأوجلي

لم ينحنِ قلبي للحنٍ مثلِهِ!؟

جمعة الفاخري

اترك تعليق