سرد

عاشوراء

حدث ذات عمر (1)

من أعمال التشكيلي عبدالرحمن الزوي

الحكاية أبعد من كونها حرام أم حلال، ندخل النار أم ننعم بالجنة. القصة أبعد من القديد وحفنة الحمص والفول والقمح. جمال الرواية يبدأ من قديم الزمان.. منذ أن كان أبي يحتوينا بظله، بوجوده، بطقوسه.

حين ترجل أبى، ورحل، أصبحت الأحداث بلا طعم، والضحك بلا نكهة، والأمان حروف رصت بجانب بعض.

الحكاية، أن أمي لن تستمع لك حين تروى لها عن لا يجوز أو يجوز، ستحدثك قائلة: هل كفرت بالله؟ هل تركنا ركعة من الصلاة؟ قم هيا خذ هذا الصحن واعطى جارتنا، وتعالي لأكحل عينيك وآخذ شيئاً من أطراف شعرك، ليتحسن ويزداد طولاً.. أن أخضب يديك بالحناء .

القصة هنا.. هذه الروح الواثقة أن الله لن يغضب، إن سكبنا لجارنا باكورة محصول العام من الغلال، لن ينزل غضبه علينا حين نكتحل ونقص أطراف الشعر.. لن يقطع رحمته عنا حين نعيد في أطباق الجارات البيض والسكاكر، حين نتبادل الطعام ونتذوق كل النكهات..

القصة في تفاصيلها، حين تقول لنا أمي، ما تفعله في عاشوراء ستفعله طيلة العام، حسن الظن بالله وحسن شكره و عبادته والثقة به، هو ما يميز كل تفاصيل أمي.. امدها الله بالصحة والعافية يااارب

مقالات ذات علاقة

يوميات زمن الحشر

صالح السنوسي

لمياء إلى سراب

عائشة الأصفر

صديقي بركاى هامشي مي

شكري الميدي أجي

اترك تعليق