-1-
عميش والمؤامرة
النائب المحترم إبراهيم عميش تحدث عما كان متداولا منذ مدة بين البعض من معلومات لم تتأكد رسميا، تفيد بأن أميركا وفرنسا، كانا وراء لقاء تونس الذي جمع نواب من المؤتمر الوطني ونواب من برلمان طبرق.
عميش أكد تلك المعلومات، وأشار إلى أن الاتصالات معه كرئيس للجنة الحوار والمصالحة في برلمان طبرق، بدأت منذ أكتوبر الماضي وأنه كان من المفترض أن يلتقي الوفدان في فرنسا ثم ينتقلان لواشنطن، لكن أحداث باريس الأخيرة حالت دون ذلك.
الأسئلة التي تفرضها رواية عميش لا تتعلق فقط بمصداقية تلك الرواية، بل تتعلق بطريقة توظيف عميش لها عبر صندوق العجائب المسمى “قناة وطن الكرامة “، فبعد أن تحدث عميش عن تفاصيل ذلك العرض، تحدث عن مؤامرة غربية لتدمير وتفتيت ليبيا، وعن موظف في الخارجية الأمريكية من الحزب الجمهوري كان وراء إفشال حوار تونس ونجاح حوار الصخيرات.
“باهي ” يا “سي ” عميش “، لماذا قبلت منذ البداية بمبادرة المتآمرين على ليبيا؟ ولماذا لم تتحدث عن ذلك العرض إلا بعد التوقيع على اتفاق الصخيرات، وهل كنت ستتحدث عنه إذا كان المبعوث الأممي كوبلر راهن على حوار تونس؟
نصيحة “سي عميش”، إذا كنت أنت ومن معك من المعارضين لاتفاق الصخيرات حريصون فعلا على مصلحة الوطن، ولديكم ما يفيد بوجود ما تصفونه بمؤامرة على ليبيا، بادروا من الآن بالتواصل مع الموقعين على اتفاق الصخيرات، واسحبوا البساط من تحت أقدام تلك القوى المتآمرة، وعندها بإمكانك أنت وأمثالك، أن تتحدثوا عن كافة المؤامرات التي تحاك وستحاك بليبيا، بما فيها تلك المؤامرة التي تهدف لتأخير الدورة الشهرية عند إناث النمل الليبي…
-2-
غياب
غياب الخبرة المحلية اللازمة لإنهاء الصراع الليبي سلميا، ساعدت المتغير الدولي على فرض واقع انتقال مسار الصراع من محطة رهان كل طرف على الحسم العسكري الجهوي، إلى محطة الاختلاف على آلية الحوار، وأسئلة مرحلة ما بعد التوقيع على اتفاق الصخيرات تعتمد إجابتها في الأساس على فاعلية الترتيبات الدولية الخاصة بمرحلة ما بعد ذلك التوقيع، وأيضا على رهان المواطن الليبي فعليا وعمليا على خيار السلام، ومدى قدرته على مقاطعة كافة استراتيجيات تجار الخراب والدمار….
-3-
الصحفي التقني
يتميز الصحفي التقني بفدرته على توظيف التقنية في المجال المهني، وبعجزه عن إحداث التوازن المطلوب بين التقنية والمهنية والمعرفة، وهذه الأخيرة تقف وراءها في ليبيا أسباب عدة من أبرزها ضعف النظام التعليمي، والاعتماد على نمط الثقافة الاستطلاعية الذي يرتكز على قراءة مقالات وتحليلات إلكترونية، لأسماء معينة، وأيضا على معلومات شفهية تم اكتسابها من حديث البعض عن الشأن السياسي الليبي.
الصحفي التقني سبب من أسباب تدهور المهنة الصحفية، وشر لابد منه في زمن عولمي ينحني فيه المتغير المعرفي لسطوة المتغير التقنو-عولمي، لذلك لا مفر من تبني سياسات تأطيرية مثمرة، تعمل على رفع القدرات المعرفية لذلك الصحفي، سياسات تترافق أيضا مع تطوير البنية التعليمية…
-4-
على مين يا أولاد شحيبر
في ليبيا …عندما يكون لص المال العام في منصبه، يصبح أشبه ببروفيسور مختص في إعطاء دروس تطبيقية في مجال الفساد المالي، وعندما يفقد ذلك اللص منصبه، يتحول إلى مجرد مدرس خصوصي، مهمته الوحيدة إعطاء دروس نظرية عبر الفضائيات في مجال الأخلاق الوطنية…. ” على مين يا أولاد شحيبر”.
-5-
بالليبو –صيني
أن تضيء شمعة تعايش وتواصل مع الآخر الليبي المختلف معه، وتسهم في معركة إعادة ترتيب البيت الداخلي، أفضل من أن تكتفي بلعنة ظلام التدخل الخارجي.
