أم هاني علي محمد
تساقطت أوراقي وأصبحت أشتاتاً.. وكانت ربيعا مزهرا فواحا، بنيت من الأحلام قصورا مشيدة فوجدتها مهدمة ومشتتة.. لقد حلمت كثيرا بالسعادة والوفاء، فلم أجدها إلا أضغاث أحلام، وجئت للواقع الملون بالأسود ومكبلا بالقيود الثقيلة، لا أكاد أن أحملها، فانصرمت أحلامي وانكسر قلبي وانكسرت جوارحي، وكل هذا من خائن غدار.. فطبع البشر الخيانة من الأزل، وطبع الوفاء لا يملكه كل إنسان.