متابعات

أصبوحة شعرية بدار حسن الفقيه للفنون

الطيوب

أصبوحة شعرية بدار حسن الفقيه للفنون

نظمت الجمعية الليبية للآداب والفنون بالتعاون مع جهاز إدارة المدينة القديمة أصبوحة شعرية أحيتها كوكبة من الشعراء يوم السبت 19 فبراير الجاري ضمن موسمها الثقافي لعام 2022م بدار حسن الفقيه حسن للفنون بالمدينة القديمة طرابلس، بحضور لفيف من الأدباء والشعراء والمثقفين، وقد أدارت وقدمت الأصبوحة الكاتبة الصحفية “فتحية الجديدي” التي استهلت في مقدمتها الافتتاحية بعد الترحيب بالحضور بأن الشعر لغة الروح والشعر كلمة وحالة ووجدان، ثم عرّفت بالسيرة الذاتية للشاعرة “أم الخير الباروني” وأبرز مشاركاتها الأدبية داخل وخارج ليبيا وإصدراتها الشعرية، وافتتحت الشاعرة أولى باقة نصوصها بقراءة قصيدة بعنوان (أرقام الزمن النائم) حيث حاولت من خلال سطوره الركض نحو تيه المعادلات الرقمية فأنشدت قائلة ( رقم تائه، صفر واحد عدة أصفار أخر، قد تبدو رقم هاتفي صندوق بريدي ولا بيت لي كي تبدو كعنواني) وفي مقطع آخر تزدرد الشاعرة نحظل الاغتراب فتقول (وطن للغربة صفر يستنسخ أحزاني)، وفي قصيدة أخرى تعلن الشاعرة عن موسيقى الريح في جوف النهار قائلة( بُح صوت الريح أعياه النداء لا صدى للصبح لا ظل للوعد لا وجه للبقاء حزنها الأزرق تدلى كوابيس نهارية ).

وجاءت مشاركة الشاعرة “حنان محفوظ” وتعريف مقتضب بمحطات من تجربتها الإبداعية، فقرأت باقة من نصوصها الشعرية من مجموعتها (ضاع الندى) وكانت البداية مع نص بعنوان (حبة سكر) أغدقت فيه بحرفها طزاجة السُكر وأنقذت بعينيها وطنا كان قاب قوسين أو أدنى من الاختناق، (سُكر سكر وسحر ساحر يسحر وها هي القصيدة بأمواج بحورها تهدر يعبر عليها زورق وفيض من الشغف يعتريني كاد وطني يختنق لولا الرمال كاد وطني يختنق لولا المياه ومد وجزر يتأجج على ضفاف عينيّ) وفي نص ثان عنونته بضجيج (أجمل شيء أن ألتهم ضجيجك كقطعة بسكويت محلاة بسكر مرحك وأرتشف هدوئك كفنجان قهوة).

وثالث المشاركات كانت مع الشاعر “أحمد بللو” الذي سافر بالجميع على مركب الوطن بعدد من قصائده التي كتبها باللهجة الشعبية العامية فجعل الكلم يفيض بمعنى دافق دافئ يُكرِّس للانتماء لتراب الأرض ويسمو بقداسة الموت فداء له، وامتد حرف حب الشاعر لأجراس قلبه وربيع جرحه بين يديّ محبوبته، أعقب ذلك مشاركتين للشاعرين “محمد الدنقلي” والشاعر ” سالم العالم“، اللذان أفاضا كأس البهاء بيقين نصوصهما المحكية بروح الوطن وسحر العاطفة وتعاطي المبدع مع آلام غربته وأوجاع الواقع الضنين.

مقالات ذات علاقة

مسيرة الفن التشكيلي الليبي في ندوة بطرابلس

عبدالسلام الفقهي

الفنان يوسف الكردي يفتح حقيبة ذكرياته الفنية

مهند سليمان

القايدي نجم أمسية السعداوي الرابعة والثلاثون

المشرف العام

اترك تعليق