طيوب النص

بلاد الطوابير

موسى محمد الفاخري

طابور (الصورة: عن الشبكة)
طابور (الصورة: عن الشبكة)

هُنا في ليبيا الحبيبة؛ ليبيا التي يأتي منها كل جديد، ليبيا التي تعتبر أكبر من الدول المجاورة لها ومن أكبر الدول العربيّة الغريبة، تعتبر نسبة شعبها قليلةٌ جدًّا مقارنةً بباقي الشعوب؛ سواء الإفريقية فقط أم حتى العربيّة..

ومع هذا تعتبر ليبيا هي أكثر البلدان المزدحمة، ففي كلّ شبرٍ منها تجد الطوابير، منذ أن تستيقظ وتتجه لدورة المياه ستجد أمامك طابور، فكلهم يريدون قضاء حاجاتهم..

تخرج للشارع متجهًا نحو المخبز لشراء خبزٌ ساخن، فتجدهم هناك كبنيان مرصوص على شكل طابور، عند موزع غاز الطهي تجد زحمة كبيرة وطابورين، أحدهما للأنابيب والأخر للرجال، في المصارف أيضًا تجد كذلك طابورين أحدهما للرجال والأخر للنساء، كل تلك الطوابير المذكورة على سبيل المثال لا الحصر..

معاناةٍ تعوّد عليها الشعب الليبي منذ أن يستيقظ صباحًا حتى يعود لمنزله، لا مفر من طابور ما إلا إلى أخر، كل منهم يأخذ دوره في الطابور لمنفعةٍ لهُ.. حتى المرشحين للانتخابات سواء مرشحي الرئاسة أو مرشحي النواب، حتى هم يعانون من تزاحم عددهم ويقفون في الطابور لتسليم أوراقهم، إلا أنَّ طابورهم يختلف عن طابورنا فطابورهم يبسطهم ويبهجهم وينفعهم، وفائدة الشعب من هذا الطابور ازدياد الطوابير.

مقالات ذات علاقة

حلم

فتحي محمد مسعود

كل عام وطيفك العيد.. أبي

آمنة الأوجلي

فنتازيا …

عبدالسلام سنان

اترك تعليق