متابعات

مجمع اللغة العربية ينظم محاضرة عن النحو التعبيري

الطيوب

قاعة الاجتماعات بمجمع اللغة العربية – طرابلس

نظمت لجنة السلامة اللغوية بمجمع اللغة العربية بطرابلس صباح يوم الخميس 25 نوفمبر 2021م، محاضرة ثقافية بعنوان (النحو التعبيري، مقاربة جديدة في دراسة النحو وتدريسه) من تقديم الدكتور “محمد عمر بن حسين” الذي استهل المحاضرة بالتعريف بالسيرة الذاتية والعلمية للمُحاضر الدكتور “محمد محمد يونس علي” متحصل على إجازة الدكتوراه في اللسانيات من جامعة إدنبرا البريطانية عام 1997م،ويعمل حاليا بالتدريس في معهد الدوحة للدراسات العليا بدولة قطر.

الوضع الراهن للنحو العربي

وقد شارك الدكتور “محمد محمد يونس علي” عبر تطبيق (الزووم) على شبكة الإنترنت، متناولا الوضع الراهن لتدريس النحو في الدول العربية وما يعانيه من قلة الجدوى والإخفاق في تحقيق ما يُبتغى من تدريسه في كثير من لغات الدول المتقدمة، لاسيّما فيما يتصل بتعزيز عملية اكتساب اللغة وتنمية مهاراتها، وأشار أيضا أن هذه المسألة مرتبطة إلى حد كبير بالطريقة التي نشأ عليها النحو العربي والمنهج المتبع في صوغ قواعده والأساس الذي استند إليه في تبويبه.

إعادة تبويب كان وأخواتها

كما أوضح المُحاضر إلى أن الطابع الشكلي لازال يغلب على المنهج النحوي نظرا لتأسيسه على نظرية العامل التي اقتضت أن تُصنّف أبوابه وفقا لأوجه الإعراب مثلما يبدو عليه الحال في (كان وأخواتها)وباب (إن وأخواتها) إذ أن الجامع الوحيد بين المفردات المنضوية تحت كل باب من هذين البابين هو رفع الاسم ونصب الخبر في الأول ونصب الاسم ورفع الخبر في الثاني وتابع بأنه تصنيف مقبول منهجيا وعلميا لكونه يخدم الهدف الذي أنشئ من أجله وهو صون اللسان عن الخطأ في آواخر الكلِم، وأكد أن هذا الهدف محدود جدا مقارنة بالمستهدف من نماذج النحو الموجودة في اللغة الإنجليزية واللغات اللاتينية، لافتا إلى أنه من الممكن أن يعاد تبويب(كان وأخواتها) على أسس المعنى فتوضع(ليس)في باب النفي وسائر أخواتها في باب إدخال الزمن على جملة الاسمية وكذلك الأمر بالنسبة لباب (إن وأخواتها) حيث يمكن دراسة (إن) في باب تأكيد الجملة الاسمية و(أن) في رواية الخبر و(كأن) في التشبيه و(لكن) في باب المخالفة أو الاستدراك و(ليت) في باب التمني و(لعل) في باب الترجي، وبذلك نكون قد نهجنا نهجا مختلفا في تبويب النحو العربي عما هو سائد فيه، وهو نهج أقب للأغراض التخاطبية.

طرائق جديدة للتدريس

فيما أضاف متسائلا ما فائدة دراسة كان وأخواتها ؟ قائلا أليس من الأفضل أن ندرّس الطالب كيف يخبر عن حادثة وكيف ينفي وقوعها وكيف يؤكد حدوثها وكيف يستفهم عنها وكيف يأمر بطرائق مختلفة عوض أن تنصب جهود النحاة على ألا يرفع الطالب المنصوب أو ينصب المجرور وافترض المُحاضر أن لغتنا ليس فيها إعراب على الإطلاق فهل يعني هذا ألا يكون لها نحو ؟ وأردف وإذا أمكن أن نتصور أن معظم اللغات ادون إعراب فهل من المقبول أن ننفق كل وقتنا ونمحور كل نحونا عل ظاهرة ليست موجودة في معظم اللغات؟.

أسس النحو التعبيري

وفي المقابل تطرق الدكتور المحاضر لأربعة مبادئ في أسس النحو التعبيري أولها مبدأ الشموع والاستناد إلى التراكيب الشائعة وثانيها مبدأ الاقتصاد وهو بذل القليل من الجهد للحصول على أكبر قدر من الفائدة وثالثها مبدأ التيسير أي التعلم بأسهل الطرق وأسرعها ورابعها مبدأ الإفادة التي ترتكز على ربط القواعد وأنماط التراكيب بالفائدة، وانتقل إلى قاعدة تأليف الجملة البسيطة من خلال الأخبار بالجملة الاسمية البسيطة وتأكيد الجملة الاسمية ونفي الجملة الاسمية وإدخال الزمن على جملة الاسمية وحكاية الجملة باستعمال(أن) المفتوحة، ثم عقب انتهاء المحاضرة أتيحت الفرصة للحضور للمشاركة بأرائهم والإدلاء بملاحظاتهم واستفساراتهم.

مقالات ذات علاقة

العريبي: مسرح السنابل يحتفل في سهرات «ليالي بنغازية»

المشرف العام

انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من المعرض الوطني للكتاب

مهند سليمان

أمسية كللها الشعر والنغم…الحاسي شهق روحًا وعشقًا

مهند سليمان

اترك تعليق