غارق في التأويل
ساطع فوق السروج
رافعا كاس التهليل
من وجه لوجه
ناسيا الحرون
وهو يضطجع في المسارب
هكذا طقوس البغال الحرونة
لاهثة فب الغبار
ليغمر هذا النهيق
كمال الدبيب
علو الحناجر التي تكمن للصمت
ليكن خواتمها
كنياشين ( بو سعدية )
ليكن شاهر زغاريده المعلبة
معنونة الوصول
ورفل فارغ هجين
ليكن كما كنت صفي التآويل
ليكن صفي الماء
أو صفي خالص للتراب
ألهذا ترفع كأسك في وجه المطرقة
وتلم الليل من أطرافه
وتتفرس رطنات من أجناس خلت
بين من يشرب هذا الحي
وبين من يتنفس هذا الحي
كأن حلما يطوف
صعودا بين الماء والماء
وهكذا هبوط ..!
حتى يغادر هذا النعناع حدائقي
وأحذره
حين يكون الوقت
يطوف بمداري
معصوب العينين
والمسمار يثبت كفي !!
والوقت يعاند الأجراس
ونعاند نحن ..!
أرمي حجرا على الماء
فيضج دوائر
هل تنصفه الدوائر من الغرق ..!
دوائر تحط قريبا
ودوائر أخرى ..
جاثيا الرمل تحت اللهاث
دوائر جمة من الأنفاس
تغوص الكلمات كما يحلو لها
كما يغوص رنين النحاس
فمن أنا حتى أتعافى من هذا الرنين
من أنا حتى أتخفى خلف سبيبته
ويغادرني النزال ..
وحتى أتعافى من هذا التأويل …!
المنشور السابق
المنشور التالي
محمد السبوعي
محمد السبوعي.
مواليد: 19-8-1961م مدينة الزاوية.
المؤهل: ليسانس قانون.
كتابة الشعر والمقالة.
نشر في جل الصحف المحلية وبعض المجلات العربية.
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك