شعر

جارتي ليلى

من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي
من أعمال التشكيلي العراقي سعد علي

تسألني جارتي (ليلى)
من خلف ستائر ليلِ الرحيل المُر
ماذا تفعل يا صديقي
في الوحشة!؟
:
قلت لها وأنا ألملم جرار الخيبة
وخذلان الأحبة:

اااهٍ يا صديقة الوجع
ها أنا
في ثالثِ أيام العيد
وحيداً أجلسُ في ذات المقهى
مقهى (عبسي الأسمر) الصديق
على شاطئ الحب والوجع
سبيادجا الطفولة والغناء

أحتسي دمع البحر
برفقة النوارس المالحة
مع فنجان قهوة بأس

أدخن أجمل الغياب بغليونٍ عجوز
برازيلي كان يسامرني بلثغةٍ سكرى بمذاق
سامبا الحُب

في (كوباكوبانا)*
كنتُ هناك ذات فرحٍ وجنون
على شواطئ مُتخمة
بالحب وشغف النبيذ
في أروع بقعة ضوء بالبرازيل.

ليس وحيداً تماماً
معي أجمل الحب العتيق
وبكاء الياسمين على نوافذ العيد

لستُ وحيداً

فقط كما ينبغي
بذاكرةٍ هرمة مازالت
تُراوغ حُرقةِ العيد بالغناء
أمام أحلام
الغرباء كي يستأنسوا بالبكاء على
آخر الفرح المُسافر في أجمل
ثياب العيد.


* كوباكوبانا شاطئ في مدينة الريوديجنيرو بالبرازيل … كنت هناك ذات حُلم وحياة.

مقالات ذات علاقة

الثعلب المظلوم

خالد مرغم

عرافةٌ غجريةٌ

المشرف العام

لست أدري

أكرم اليسير

اترك تعليق