عزة رجب
بدون قراءة نتعلمها
لمؤشرات الألم ….
داخل النفوس المجحفة في حق الروح
يصيرُ من السهل
علي المطر أن ينزل دون سحب غائمة !!
ويصبح من الصعب على عقارب
الساعة أن تمرَّ على ستين دقيقة …
دون أن تخطو ثانية للأمام …
فتموت مكانها .!!!
في ثانيةٍ ما ..حين بدا للسعادة
أن للألم أماكن له …يختارها
عنوةً …في وضح الصفاء
وبعيداً عن الألق والمعاناة …
تتساءل السيدة التي تحيك
على مغزلها أنشودة حبها لحبيبها
أيمكنها أن تخون ؟؟؟؟
توخزها الإبر التي بيدها
أيصبح للألم مكاناً ما بين روح تسعد
بشقاءها في النعيم !!!!
تتأوه من ألمها ….
تتبداه إجحافاً في حق الشعور !!!
هنالك تنشأ الفلسفات العصرية …
والقديمة ….
يسرق الألم كل الكلمات ….
يسبي من الأحساس …شعوره بالأمان …
لكنه يجبرك على احترام المشاعر !!!
حين غرزتْ سكين الخيانة
نفسها في شمشون الجبار …
و أوعزتْ دليلة ..لأعداءه نقطة ضعفه
هنالك …
صار يمكن للكينونة أن تتخلي عن الطفرة
التي عشقتْ فيها عشق الروح
تتخلى عن كل القراءات التى طبعتها
في ذاكرة الحواس ….
وتتخذُ من الألم …
على مقياس ريختر…..
مركزاً ….لخيانة الجوارح !!!!
يتهيأُ حينها للروح أنها يمكن أن تغتسلَ
بالمطر …وتتطهرُ من آثامها …
تلعقُ من صفاءه ما تشاء
في اعتقادٍ
منها …أنها يمكن أن تتلذذَ
وهى تنتشل ذاتها من غيهب النكران
تجرعتْ كأس المرارة …
وهى تنتشي …سعادة الألم ….
تتذكرُ مكعباً ترأسه السعادة
ووجه ترتسمُ عليه خيبات الأمل
جراء تكرار الخيانة ….
تنهدتْ ….
تنهدتْ …….
تنهدتْ …..
أحستْ بالطعم …..
لعقتْ بلسانها المرارة !!!! !!!