الطيوب
في إطار البرنامج الثقافي الذي تنظمه وتشرف عليه الهيئة العامة للثقافة أقيم على هامش المعرض الوطني للكتاب المقام في معرض طرابلس الدولي مساء اليوم أمسيتان الأولى سردية والثانية شعرية أثثتها نخبة من الأصوات الإبداعية المتميزة في مجاليّ السرد القصصي والقصيدة الشعرية وسط حضور لافت من متذوقيّ الأدب والإبداع.
فعلى تمام الساعة الرابعة عصرًا استهلت في رواق قاعة عمر المختار الأمسية السردية الأولى، وقد شارك فيها مجموعة من كتّاب القصة القصيرة اللذين ألقوا متون أقاصيصهم القصيرة التي تميّزت بكثافة المعنى وعمق السرد، منهم “آسيا الشقروني” و”أحمد فكرون” و”سليمة بن نزهة“و”عمر عبّود” وأدارت الأمسية الكاتبة والروائية “غالية الذرعاني” وعبرّ الكتّاب من خلال نصوصهم عن علاقتهم بالوطن وعن أحلامهم بغد أكثر اشراقًا، كما أُتيح للحضور إلقاء كلمات تعقيب أثنوا فيها على كل نص على حِدة.
ثم أختتمت الأمسية بكلمة للروائية “غالية الذرعاني” أعربت فيها عن عميق تقديرها وشكرها للكتّاب المشاركين والحضور الكريم.
وعقب استراحة امتدت لربع ساعة تقريبًا، أعلن عن بدء الأمسية التالية التي ازدانت بألق الشعر وروح المحبة المفعمة.
وقد شارك فيها مجموعة من الشعراء الواعدون منهم : “هناء المريّض” و”هود الأماني” و”حمزة الحاسي” و”فاطمة إعموم” تحت إدارة الشاعر القدير “محمد المزوغي” وصدحت بادئ ذي بدء الشاعرة هناء المريّض تَنثر عبير قصيدها الذي جاء منسابًا مع أثر الضوء ومتهدلاً على كتفيّ القمر، تُسكنه الشاعرة بمكنونات أغوار نفس أنثى مُصابة بعدوى الطيران، وتلاها الشاعر “حمزة الحاسي” إذ قرأ باقة متفردة من نصوصه الشعرية،وتلاه الشاعر “هود الأماني” الذي بسط نصوصه كنمارق مصفوفة وأهداها بثقة لذراعيّ الحياة.
وأخيرًا كان للشاعرة “فاطمة إعموم” مسك الختام والتي إرتأت بأن قُدسية الشعر تُلزمها الوقوف لقراءته، فانبرت متحفزة يلمؤها شجن عظيم يُسفلت دروب قصائدها.
وفي الختام توجّه الشاعر “محمد المزوغي” بالتحية والتقدير للشعراء المشاركين والحضور الكريم.