سيدتي كُنتِ جميلةً
أما الأنْ فَلا
رَسَمُوا على خَدَّيكِ هَالةً مِنْ السَّواد
جعلوا من رُمُوشِ عَيْنيكِ مَتَارِيسَ وبَنَادِقْ
حَفَرُوا على وِجْنتيكِ أخَادِيْدَ للدِماءْ
والْتَهمُوا نَهْدَيكِ دُون حَياءْ
سيدتي كم كُنْتِ جميلةً
أما الأنْ
لم أَعدْ أراكِ كذلك
أَنَاملكِ الغضَّة أعوادٌ للمشانق
وحرابٌ للفناء
ضَفَائِرُكِ التي أحْكمْتِ جَدْلَها
أصبحتْ سياطا لِجَيْدِكِ ومَحَارِقْ
سيدتي
كم كنتِ جميلةً
يَلْثُم البحرُ قَدِميْكِ الحَافيتين
وتنامُ الصحراءُ بين ذِراعيْكِ
لكنَّهُم حَجَبُوا عَنْك الشمسَ عندما اجتاحَهُم الشبقْ
واسْتَبدَّهم الجنون
المنشور السابق
المنشور التالي
عاشور حمد عثمان
عاشور حمد عثمان، من مدينة درنة.
ليسانس آداب وتربية، قسم اللغة العربية وآدابها، جامعة بنغازي1987م.
شارك ببحوث في مؤتمرات علمية عن الأدب والنقد في ليبيا.
صدر له: (انكسار) شعر، (الرقص على قدم واحدة) شعر.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك