كانت أحلامنا مشبعة
بعنبر المساء..
كنا نحضن الايام
الشاردة بباسم
الربيع..
نقتفي أثر فراش
الليل على
بؤر الشموع
الواهنة..
كنا نطارد الاصيل
ونسرق من قرمز
المساء
أروقة الليل
الناعمة..
توارى الدرب يا صديقي
خذلتنا الايام يا أمي
عند هبوب الريح
تتوارى حروف
دافئة
خلف غبار الوجع.
هنا في ركن المساء
يشدو كروان
الذكرى بنغم
الحب
براحة القلب والأحضان
الباذخة..
تناثرت منا الاوراق
يا صديقي.. ولم يعد
بالقلب سوى زمهرير
الليل والصحاري
الباردة.