تلك البنت
حين كانت صغيرة
أحبت الضفادع
لم تزعجها
موسيقى (النقنق)
ظلت مسمرة
تنظر لتلك الخيوط
كيف ستغدو بعد ايام
( زغلانا)*
ثم ( هُب) تبدأ ضفادع صغيرة تتقافز …..
الحكاية عادية
لأن البنت ستحب الفراشات والزرازير وهديل الحمام …
حتى انها رفست برجليها
وهي تنظر
فئرانا صغيرة
في قش ناعم …
كانت عيناها ترجو امها
أن تمسك بتلك
النعومة تتلمّسُها
لكن ……
الضفدع الأمير
لم.يأتِ
انتظرته طويلا
كتبت رسائل حب
وزعتها بأصقاع كثيرة
لكن رسالة واحدة
أخطأت طريقها
خبّؤوها
الجيب المثقوب
ظنّ
الرسالة لغما
نزع نجمتها الزرقاء
قرأ سطورها
تلك السطور التي
انتظرتها طويلا
…….
يقولون
ان الحرب
شرسة
وأن فيوض الحب
لم.تعد قادرة
حتى على لمس وردة
براميل
صواريخ
وشظية
ستخترق قلبي
هذا القلب
الذي انتظر
تلك السطور
بماذا ستجيب قلبي؟
لماذا التفتنا….؟
تركنا السطور
تنزلق
حتى
أن تلك البنت
لم تر الضفدع
يتجول
حاملا
أوسمة ونياشين
هل سأواصل
الثرثرة
لعلّ هذا الكلام
يخبرك
أن ابنتنا
دخلت الجامعة
وابنك الذي
سميته على ابيك
وتناديه ( لينين)
صار عاشقا
عاشقا
يُذكرني
بجملك المشوشة
واحمرار وجهك …..
ههههههههه
ثمة غصة
وضحكة مبتورة
وموسيقى
اااااااآآآه
تلك( الخُطيفة)
تُقلق روحي
مازلت امضغ
ورق التوت
مازلت أبكي
وأرتبك
والدماء كثيرة
والليل ( لم ينجلِ)
والسطور
تلك السطور
التي انتظرتها
ربما مازالت تنتظر
أقول :
ربما
لأن البنت التي تحب
الصفادع
ستتحول
ضفدعة
ستلقط كل ذاك الذباب
وعلى جلدها المبرقط
ستمر يدك
هي
لن تغدو اميرة
لكنها
وهي تقرأ سطورك
تعود
بنتا حافية القدمين
تبكي
لأن همزة الوصل
تأخرت كثيرا
وتلك الهمزة المتطرفة
قفزت في وجهها
أيتها اللوعة
هكذا صَرَخَتْ.
المنشور السابق
المنشور التالي
حواء القمودي
حواء القمودي.
اسم مستعار: دلال المغربي (نشرت به نصوصها الشعرية).
ولدت في 11/6/1962 بمدينة طرابلس-سوق الجمعة.
مجالات الكتابة: الشعر - النقد - الكتابة الصحفية.
تعريف قصير: في (سانية الحافي) في حجرة جدتي على (فراش رمل) ربما الولادة قد جعلتني أحب الأرض كثيراً.. وأنتمي لكل من فيها .. وكانت الكتابة هي التعبير عن الحب عن الانتماء... وكفى.
ليسانس لغة عربية ودراسات اسلامية.. الجامعة المفتوحة 1990.
دبلوم دراسات عليا / أدبيات - جامعة ناصر 1996.
عملت ضمن أسرة مجلة (البيت) مشرفة على الملف الاجتماعي بالمجلة، رأست تحرير مجلة الأمل للأطفال، تعمل حالياً بالتدريس.
صدر لها:
قصائد تضيء الطريق من طرابلس إلى القاهرة، أنطولوجيا قصيدة النثر الليبية، القاهرة، 2018.
ديوان بحر لايغادر زرقته - ديسمبر 2018.
ديوان وردة تنشب شوكها - يناير 2019.
مخطوطات:
- أركض في حقول الريح/شعر
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك