إلى الأستاذ أمين مازن
حادُّ كنصل
شزِرٌ كصعلوك
ليّنٌ كصلصال
المسارب التي نفَضْتَ غبارها
هذّبَتْ شَعْتَ تآخيك بفلواتها
وغَسَلَتْ قلبكَ بحكمةٍ وموعظةٍ حسنة
والأيام المقيظة التي عركْتَها
صرَعْتَها عصيًّا عن الاهتزاز
بأصالةٍ ثابتةٍ الجذع
وفرعٍ مُحلّقٍ في السماء
وجمَعْتَ أصدافها جِراباً مُخْضَلًّا من السّبْر النفيس
لم تزل بها تغِذّ الخطى
بخيالٍ شابٍّ
في انثيالٍ واثق
قابضٌ على خيط مجدٍ سالف
في مناكب السير الشغوف
ورامياً لصنّارة المسعى على حداثة الضفاف
والصافنات التي أذلَلْتَ صهواتها
لسِفرِك الأعظم
صهِلت بكَ أيقونةً لذاكرة الخلف
والطريق الطويل
إلى الواحة الثكلى
متشبِّتٌ بِبِرِّ ظِلِّكَ
للخلود
كصوتي عشيّة أضويتهُ
لليلٍ شاعر
_____________________
14 تشرين الثاني 2019م